سيرة مارلين مونرو على شاشة "نتفليكس" الأربعاء

23 سبتمبر 2022
فيلم "بلوند" يمتد على ساعتين و45 دقيقة (تشارلي غالاي/Getty)
+ الخط -

توفّر منصة نتفليكس، اعتباراً من الأربعاء، أحد أكبر إنتاجاتها السينمائية لهذه السنة، وهو فيلم "بلوند" Blonde الذي يتناول سيرة أيقونة الشاشة الكبيرة مارلين مونرو، تؤدي دورها النجمة الصاعدة آنا دي أرماس.

وكان أداء الممثلة الكوبية، البالغة 34 عاماً، أثار الإعجاب خلال عرض الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي بداية سبتمبر/أيلول، إلا أنّ العمل لم يفز بأي جائزة.

ومن شأن عرض الفيلم الذي يمتد على ساعتين و45 دقيقة على الشاشة الصغيرة أن يفقده القليل من بريقه. وعلى غرار إنتاجات "نتفليكس" كلّها، لن يُعرَض "بلوند" في دور السينما، بل ستوفّره منصة البث التدفقي لمشتركيها البالغ عددهم 220 مليون.

ولا يركز العمل على البريق الذي كان يحيط بأيقونة الثقافة الشعبية التي توفيت عن 36 عاماً، بل يظهر الجانب المأسوي من حياة مارلين مونرو التي حطّمتها الذكورية السائدة في هوليوود وفي الولايات المتحدة عموماً خلال حقبة الرئيس جون كينيدي.

ويظهر الفيلم صورة مهتزة لكينيدي الذي أقامت الممثلة معه علاقة قبيل وفاتها بفترة وجيزة، قبل ستين سنة، إذ يبدو في أحد أقوى مشاهد الفيلم مهووساً جنسياً يبحث عن فريسة شابة، فتُضطر مونرو مثلاً إلى تنفيذ رغباته الجنسية بينما يجري اتصالاً هاتفياً.

وتظهر مونرو، واسمها الحقيقي نورما جين، في المشهد، وخلال الفيلم كلّه، بصورة امرأة ضعيفة يستغلها الرجال الذين مرّوا في حياتها، بمن فيهم زوجها السابق نجم رياضة البيسبول جو ديماجيو (يؤدي دوره بوبي كانافال) الذي كان يضربها، والكاتب المسرحي آرثر ميلر (يؤدي دوره أدريان برودي) الذي يبدو أنّه كان يهينها.

ومن الجانب النفسي، يتطرق الفيلم إلى طفولة مارلين مونرو المعذبة بسبب والدتها العنيفة.

سينما ودراما
التحديثات الحية

ولا يركز الفيلم كثيراً على عمل مارلين مونرو الشاق وإرادتها الصلبة، مع أن هذا الجانب بارز أكثر في السيرة الذاتية لجويس كارول أوتس التي يستند الفيلم إليها.

يشكل "بلوند" على أي حال إشارة إلى ولادة ممثلة صاعدة، هي الكوبية آنا دي أرماس التي شهدت مسيرتها منحى تصاعدياً منذ وصولها إلى الولايات المتحدة قبل 15 عاماً، إذ تجد في هذا الفيلم دور العمر. وقالت الممثلة، على هامش مشاركتها في مهرجان فينيسيا السينمائي: "إذا وضعنا نجوميتها جانباً، كانت مونرو امرأة مثلي، في العمر نفسه، وممثلة في المجال السينمائي".

وأضافت آنا دي أرماس التي عملت لأشهر عدّة على تحسين لفظها لتصبح لهجتها قريبة من تلك الخاصة بمونرو: "كان عليّ اختبار أماكن كنت أعرف شخصياً أنها غير مريحة وقاتمة وهشة، وتمكّنت هناك من إيجاد الرابط مع شخصية مارلين مونرو. كانت كل ما أفكّر به وأحلم به وكل ما أتحدّث عنه، كانت معي".

وجرى التركيز على الطابع الواقعي للعمل، إذ صُوّرت مشاهد منه في المنزل الذي نشأت فيه نورما جين، قبل انتقالها إلى دار الأيتام، وفي بيتها حيث عُثر على جثتها. ولا يهدف "بلوند" إلى توضيح ملابسات حادثة وفاتها.

وقال المخرج النيوزيلندي أندرو دومينيك، في تصريح على هامش عرض "بلوند" في مهرجان فينيسيا السينمائي، "إنّ رفات مونرو حاضر في كل أنحاء لوس أنجليس".

احتاج دومينيك 10 سنوات لإنجاز "بلوند" الذي لاقى رفضاً من شركات إنتاج عدة قبل موافقة "نتفليكس" على إنتاجه. وتظهر في الفيلم مشاهد بالأسود والأبيض وأخرى بالألوان، بالإضافة إلى عرض صور سالبة شهيرة، بهدف التعبير بأمانة عن البيئة التي كانت مارلين مونرو تعيش فيها.

(فرانس برس)

المساهمون