سياسي مغربي يثير جدلاً على مواقع التواصل بسبب "الدولة الإسلامية"

16 سبتمبر 2021
ينص الدستور على أن الإسلام دين الدولة (Getty)
+ الخط -

أثارت تصريحات للأمين العام لحزب "جبهة القوى الديمقراطية" المغربي، مصطفى بنعلي، أثناء استقباله من قبل رئيس الحكومة المغربي المكلف، عزيز أخنوش، أمس الأربعاء، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثه عن انتقال البلاد من "مشروع دولة إسلامية" إلى "مشروع دولة مجتمعية ليبرالية".

وكان أمين عام حزب "جبهة القوى الديمقراطية"، قد قال في تصريح صحافي، يوم أمس، مباشرة بعد استقباله من طرف رئيس الحكومة المكلف في إطار مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة: "نحن كحزب وكحساسية سياسية نعبر عن دعمنا لكل التوجهات التي تخدم مصلحة الناخبين في هذه المرحلة الدقيقة التي انتقل من خلالها المغرب من مشروع دولة إسلامية إلى مشروع دولة مجتمعية ليبرالية ديمقراطية".

 وأشار إلى أن "هذا المشروع يحتاج إلى دعم كل الفئات الاجتماعية والسياسية، على اعتبار أن المغرب بصدد التحول إلى قوة إقليمية صاعدة".

ودفعت تصريحات زعيم "جبهة القوى الديمقراطية" المثيرة للجدل حول "مشروع الدولة الإسلامية " رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب إلى طرح الكثير من الأسئلة بشأن دلالتها وتوقيتها، مبدين استغرابهم من إقدامه على ذلك.

وكتب رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم منار السليمي، على "فيسبوك": "نحتاج إلى توضيح من أين أتى بهذا الكلام؟ وما هي دلالة هذا الكلام بعد خروجه من جلسة مع رئيس الحكومة المعين؟ وهل يعرف زعيم حزب المرحوم التهامي الخياري خطورة هذا الكلام؟". 

من جهته، علّق المقرئ المغربي، عمر القزابري: "إن كل من يعزف على وتر إبعاد الناس عن دينهم الذي ارتضاه لهم ربهم، إنما هو واهم منبث عن الواقع، مقطوع عن حقائق الأمور، يهرف بما لا يعرف ويتمنى ما لن يكون".

وتابع: "إن مناوشة الناس في دينهم هو ضرب من الجنون ونوع من الخبال، وهو مع ذلك تطاول على مقدسات وثوابت تعارف عليها الناس واختلطت بلحمهم ودمهم".

واعتبر الناشط المدني، عبد العالي الرامي، أن "المغرب دولة إسلامية تحت حكم إمارة المؤمنين وشعبه مسلم، وسيبقى مسلماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".

بينما قال الناشط السياسي، محمد الإدريسي، إن أمين عام "جبهة القوى الديمقراطية" كشف ضعف تكوينه، ويصدق فيه قول سقراط: تكلم حتى أراك"، لافتاً في تدوينة له إلى أن طبيعة الدولة ومرجعياتها يحددها الدستور، وليس مخرجات الانتخابات.

من جهته، اعتبر الإعلامي المغربي، جمال أسطيفي، أن تصريح بنعلي هو "من قبيل المضحكات المبكيات، وهو عنوان على أننا نعيش زمن الانحطاط والتردي السياسي، فألم يحن الوقت لتغلق العديد من الدكاكين الانتخابية أبوابها".

ويتابع: "أكثر من ذلك فأمين عام الجبهة، يبدو أنه لم يقرأ الدستور المغربي الذي ينص فصله الثالث على أن الإسلام دين الدولة، وأن الدولة تضمن لكل واحد ممارسة شؤونه الدينية".

دلالات
المساهمون