نعت عائلة الأطرش في محافظة السويداء، جنوبي سورية، وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، منتهى سلطان الأطرش، ابنة قائد الثورة السورية ضدّ الاحتلال الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي، والتي كان لها دور لافت في تأييد الثورة السورية ضدّ نظام بشار الأسد عام 2011.
وذكر الناشطون أنّ جثمان الأطرش، وهي في الثمانينيات من العمر، سوف يشيع في مسقط رأسها بلدة القريّا، جنوبي السويداء، يوم غدٍ الخميس، عند الساعة العاشرة صباحاً.
وكتب قريب الراحلة سعود الأطرش، عبر صفحته على "فيسبوك": "عاشت منتهى حرّة ووقفت مع شعبها السوري للمناداة بحريته وكرامته، واضعة نصب عينيها تراث والدها القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش التي كانت وفية له إلى آخر نفس في حياتها".
وبرز اسم منتهى الأطرش عام 2011، خلال مشاركتها في تشييع القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن السوري، بعد اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالحرية في مدن ومناطق سورية مختلفة.
ومنتهى، هي ابنة القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الاطرش، الذي قاد بين عاميّ 1925 و1927، الثورة ضدّ الاستعمار الفرنسي لسورية، وهو ما كان له أثرٌ بارزٌ في استقلال البلاد لاحقاً. كما عملت الأطرش صحافية وناطقة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان.
وقال الناشط المعارض وليد البني على "فيسبوك" إنّه عرفها عن قرب، وكتب: "خبأتني في بيتها في المزة عندما لاحقتني أجهزة الطاغية في بداية الثورة بكل محبة وأمومة وكرم".
تابع: "الست منتهى امرأة سورية تفيض أمومة وحناناً، نبيلة معطاءة وكريمة، وفي نفس الوقت صلبة وعنيدة في مواجهة الطغيان والظلم، كنا نتبادل الحديث عبر واتساب قبل أن يشتد عليها المرض العضال الذي كانت تعاني منه منذ سنوات، وآخر تواصل كان منذ أشهر قليلة".
وأدّى التقدّم في السن والمرض، إلى جانب التهديدات الأمنية، إلى الحدّ من مشاركة الراحلة في الفعاليات والتحرّكات الداعمة للثورة السورية خلال السنوات الأخيرة.