نجا إعلاميان يعملان في قناة "الجزيرة"، اليوم الأحد، من الموت في مدينة عفرين التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية شمالي حلب.
وقالت مصادر محلية في مدينة عفرين، لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة من نوع "سنتافيه" تعود لمراسل قناة "الجزيرة مباشر"، قصي الأحمد، وشقيقه مهند الأحمد، المصور للقناة ذاتها، ما أدى إلى إصابة مسن بجروح طفيفة صادف مروره لحظة انفجار العبوة، وتم نقله إلى المشفى، فيما احترقت السيارة بالكامل.
وسبق أن رُميت قنبلة يدوية تحت سيارة الصحافيين العام الماضي، من دون أن تتسبب بإصابات أيضاً.
وتناقل ناشطون صوراً للسيارة المحترقة، في حين أصدرت رابطة الإعلاميين للغوطة الشرقية بياناً أدانت فيه ما سمّته "محاولة اغتيال الإعلاميين".
وقالت الرابطة، في بيان اطلع عليه "العربي الجديد": "إننا في رابطة الإعلاميين للغوطة الشرقية ندين وبشدة محاولات تكميم الأفواه واغتيال الكلمة، ونحمّل السلطات المحلية في المناطق المحررة والهيئات والمنظمات الصحافية الدولية المسؤولية الكاملة عن حماية الصحافيين والإعلاميين في شمال سورية، ولا سيما أن المخاطر تطاول كل الصحافيين والإعلاميين في المنطقة".
في سياق منفصل اعتقلت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، الإعلامي الكردي برزان حسين، في ريف محافظة الحسكة.
وقال كولال لياني، شقيق برزان، عبر منشور على موقع "فيسبوك"، إن قوات "أسايش" اعتقلت شقيقه برزان، الذي يعمل مراسلاً لبرنامج "أرك" على فضائية "زاغروس" الكردية، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد، بطريقة وصفها بـ"الوحشية"، في منطقة الرميلان شرقي محافظة الحسكة.
واعتبر كولال، في منشوره، أن مداهمة المنازل في الأوقات المتأخرة واعتقال المواطنين بطرق غير شرعية لا يفعلها إلا "الإرهاب والأنظمة المستبدة والدكتاتورية"، بحسب وصفه.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد وصفت سورية، في تقريرها السنوي لعام 2020، بأنها من أكبر سجون الصحافيين في العالم.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 707 صحافيين منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011.
وتحتل سورية المرتبة 174 من أصل 180 بلداً في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، بحسب تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" العالمي لحرية الصحافة.