سهرات فنية في أزقة وشوارع مدينة تونس العتيقة

07 ابريل 2023
حظي عرض الفنان التليلي القفصي في باب سويقة بحضور جماهيري كبير (فيسبوك)
+ الخط -

يعرف نسق الحياة في مدن تونس خلال النصف الثاني من شهر رمضان تغيّراً كبيراً، إذ يصير السهر خارج المنازل وبعيداً عن شاشات التلفزيون السمة الغالبة على الحياة الليلية في البلاد، خاصةً أنّ القنوات تكتفي بإعادة بث المسلسلات الدرامية خلال هذه الفترة، بعد أن تكون قد عرضت لأوّل مرة خلال النصف الأوّل من الشهر.

وتعرف جلّ المدن التونسية تظاهرات فنية، يكون أكثرها تميّزاً في المدينة العتيقة في العاصمة، والتي تحتضن عدداً كبيراً من السهرات الفنية في أزقتها وشوارعها ومقاهيها التاريخية، من باب سويقة إلى العطارين والحفصية، ينظّم معظمها مهرجان المدينة.

وعادت في رمضان الحالي السهرات الرمضانية بقوة بعد أن عرفت تراجعاً خلال الأعوام الماضية جراء جائحة كوفيد-19، إذ اختار القائمون على مهرجان المدينة، في دورته الـ39، تنظيم أكثر من 20 سهرة رمضانية للموسيقى الوترية والموشحات الأندلسية، من أهمها عرض "بيت القصيد" للفنانة ليلى حجيج، و"القعدة" لغازي العيادي، و"تيقار" لزهرة الأجنف.

كذلك، تنظم عروض في الساحات العامة للمدينة العتيقة، منها عرض أقيم في ساحة باب سويقة ليل أمس الخميس، للفنان الشعبي التونسي التليلي القفصي، وشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً.

لايف ستايل
التحديثات الحية

أمّا القاعات والمراكز فتستضيف سهرات لفرق فنية شبابية وبديلة، فيما تحتضن مقاهي الشواشين والمرابط وسيدي بن عروس عروض الفداوي (الحكواتي).

وترتبط هذه الأماكن بالذاكرة الجماعية التونسية، خاصة أنها تحيط بشكل دائري بجامع الزيتونة المعمورة وسط المدينة.

ويشهد القسم الأوروبي من العاصمة التونسية سهرات فنية في دار الأوبرا وفي المسرح البلدي في الشارع الرئيسي بالعاصمة، أهمها عرض شيوخ سلاطين الطرب وعرض الفنانة التونسية نبيهة كراولي، كما تحتضن مدينة الثقافة الشاذلي القليبي سهرات يومية رمضانية، آخرها سهرة أمس الخميس مع الفنان حسان الدوس، الذى قدم عرضاً موسيقياً جمع فيه بين المقامات التونسية والشرقية.

المساهمون