سخرية من احتفال النظام السوري بجلاء الاستعمار الفرنسي في قاعدة حميميم

17 ابريل 2021
تسيطر القوات الروسية على قاعدة حميميم السورية وتتخذها مركزاً لعملياتها العسكرية (Getty)
+ الخط -

لاقت صور وزعتها وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام السوري، الجمعة، لاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية، أقيم في قاعدة حميميم العسكرية الخاضعة للسيطرة الروسية، استهجان السوريين، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تسخر من إقامة احتفال بالجلاء على أرض تسيطر عليها القوات الروسية وتستخدمها مركز انطلاق لعملياتها العسكرية على الأراضي السورية. 

واعتبر رواد مواقع التواصل أن الصور التي انتشرت ما هي إلا استهزاء روسي بسورية وأهلها، عبر إقامة الاحتفالية على أرض تحتلها روسيا وتتخذ منها غرفة عمليات لقصف المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وتخلل الاحتفال، بحسب وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، عروض فنية وفقرات غنائية قدمتها فرق فنية روسية ونخبة من الفنانين الروس الذين جاؤوا من موسكو للمشاركة فيها، وفي الختام قُدِّمَت الأوسمة والهدايا التذكارية للمشاركين.

وقال حازم قدح في تغريدة على "تويتر"، معلقاً على صور الاحتفال التي نشرتها سانا: "الاحتفال بذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية في قاعدة الاحتلال الروسي في حميميم".

أما الرائد خالد عيسى، فقال متهكماً: "بقاعدة حميميم وزير دفاع النظام يحتفل بعيد الجلاء والخلاص من الاحتلال الفرنسي، ويشاركه بالاحتفالات والرقص على الموسيقى الاحتلال الروسي".

أما قتيبة ياسين، فقال: "نظام الأسد يحتفل بمناسبة ذكرى جلاء المحتل الفرنسي عن سورية، حيث أقام الحفل في قاعدة المحتل الروسي، صفاقة أغرب من الخيال".

وحضر الاحتفالية من الجانب السوري علي عبد الله أيوب، نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، ومنصور عزام، وزير شؤون رئاسة الجمهورية، ومحافظا اللاذقية وطرطوس وأمناء فروع حزب "البعث العربي الاشتراكي" في المنطقة الساحلية، وعدد من كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.

ويحتفل السوريون في الـ17 من إبريل/ نيسان من كل عام بـ"عيد الجلاء"، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية عام 1946.

المساهمون