"سبايس إكس" تؤجل أوّل رحلة للقطاع الخاص تتيح لركابها التجول في الفضاء

27 اغسطس 2024
من نقطة إقلاع مهمة "سبايس إكس" الجديدة في فلوريدا، 26 أغسطس 2024 (شاندان خانا/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت "سبايس إكس" تأجيل رحلة "بولاريس دون" لمدة 24 ساعة بسبب تسرب الهيليوم، وهي أول رحلة فضائية خاصة تسمح للركاب بالتجول في الفضاء بدون حماية غير بزاتهم.
- الرحلة تضم أربعة مسافرين، بينهم الملياردير جاريد إيزاكمان، وتهدف للوصول إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وإجراء اختبار اتصال بالليزر مع أقمار "ستارلينك"، وبث حي لعملية السير في الفضاء.
- خضع المسافرون لتدريبات مكثفة تشمل جهاز محاكاة، جهاز طرد مركزي، غوص، قفز بالمظلة، وتسلق بركان كوتوباكسي.

أعلنت "سبايس إكس"، الاثنين، أن "تسرّباً للهيليوم" دفعها إلى تأجيل رحلة فضائية كان يُفترَض أن تنطلق الثلاثاء من فلوريدا لمدة 24 ساعة على الأقل، وهي أول رحلة من تنظيم القطاع الخاص تلحظ خروج ركابها من المركبة للتجوّل في الفضاء.

ومن المفترَض أن يكون المسافرون في المركبة التابعة للشركة الأميركية التي يرأسها إيلون ماسك أوّل ركاب في رحلة فضائية ينظمها القطاع الخاص تُتاح لهم مغادرة وحدتهم للتنقل في الفضاء من دون أية حماية غير بزّاتهم. لكنّ "سبايس إكس" أفادت عبر منصة إكس بأنّ فرق عملها "تفحص من قُرب تسرباً للهيليوم حصل وهي بعد جاثمة على الأرض". مع العلم أنّ الهيليوم غاز غير قابل للاشتعال يُستخدم عادة لضغط وقود الصواريخ.

وتَقررَ بالتالي تأجيل الرحلة التي تحمل اسم "بولاريس دون" (Polaris Dawn) لمدة 24 ساعة، وتغيّر موعد انطلاقها إلى الساعة 03:38 الأربعاء بالتوقيت المحلي في فلوريدا (07:38 بتوقيت غرينتش). ولم تستبعد "سبايس إكس" إمكان تأجيل الإقلاع مجدداً إما إلى وقت لاحق الأربعاء أو إلى التوقيت نفسه الخميس.

وتضمّ الرحلة الموظفتين في "سبايس إكس" سارة غيليس وآنّا مينون، يرافقهما الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان، والطيار سكوت بوتيت، المقرّب من رجل الأعمال. وسبق لإيزاكمان أن ذهب إلى الفضاء عام 2021 ضمن مهمة أخرى لـ"سبايس إكس" هي "إنسبيريشن 4"، بعدما تولت سارة غيليس تدريبه.

"سبايس إكس" في مهمة جديدة

خضع المسافرون الأربعة لتدريبات مكثفة لرحلة "بولاريس دون" التي تستمر خمسة أيام. شملت هذه التدريبات نحو ألفي ساعة في جهاز محاكاة، بالإضافة إلى جلسات في جهاز طرد مركزي (دوران سريع)، وعمليات غوص وقفز بالمظلة، وتسلّق لبركان كوتوباكسي في الإكوادور.

وللمهمة ثلاثة أهداف رئيسية، بالإضافة إلى نحو أربعين تجربة ستُجرى في المركبة. يتمثل الهدف الأول في الوصول إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهي أبعد مسافة لطاقم منذ مهمات "أبولو" القمرية. للمقارنة، تعمل محطة الفضاء الدولية على ارتفاع نحو 400 كيلومتر، وتبلغ المسافة بين الأرض والقمر 380 ألف كيلومتر.

ومن المقرر أيضاً إجراء اختبار اتصال بالليزر بين المركبة الفضائية وأقمار "ستارلينك" التابعة لشركة سبايس إكس. والأهم أن عملية السير في الفضاء ستُنقَل في بث حي مباشرة خلال اليوم الثالث من المهمة، بمجرد الوصول إلى مدار أدنى. وبما أن المركبة وهي كبسولة دراغن ليست مجهزة بغرفة معادلة الضغط، سيكون الطاقم بأكمله معرّضاً لفراغ الفضاء عند فتح بابها. وسيبقى راكبان في داخلها، بينما يتناوب اثنان آخران على الخروج.

وسينفذ الاثنان حركات لاختبار البزات الجديدة المستوحاة من تلك التي تستخدمها "سبايس إكس" في مركباتها. لكنّها ابتُكرت لتتحمل درجات حرارة قصوى، فضلاً عن أنّها مجهزة بكاميرا.

وبعد هذه المهمة الأولى لـ"بولاريس"، تخطط الشركة لتنظيم رحلة ثانية مماثلة. ويُفترض أن تكون الثالثة أوّل رحلة مأهولة لصاروخ "سبايس إكس" الضخم "ستارشيب" الذي يتم تطويره راهناً، وهو مخصص للرحلات إلى القمر والمريخ. وأشاد جاريد إيزاكمان بدور القطاع الخاص في "عبور هذه الحدود النهائية". أضاف: "أودّ أن يرى أطفالي بشراً يمشون على القمر والمريخ. لم نقم حتى بملامسة السطح بعد (...) هناك الكثير لاستكشافه".

(فرانس برس)

المساهمون