ساعة نهاية العالم لا تزال في موقع الخطر عينه

24 يناير 2024
أُبقيت ساعة نهاية العالم في وقتها نفسه كما العام الماضي (آنا مونيميكر/Getty)
+ الخط -

في مواجهة تراكم التهديدات التي تثقل كاهل البشرية، أبقيت "ساعة نهاية العالم" التي ترمز منذ عام 1947 إلى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الأرض، يوم أمس الثلاثاء، على مسافة 90 ثانية من منتصف الليل، الموعد المفترض للكارثة التي يتعين تفاديها.

وقالت رئيسة نشرة "مجلة علماء الذرة"، المسؤولة عن تعديل عقارب هذه الساعة سنويا رايتشل برونسون، إن "الاتجاهات لا تزال تشير بشكل مقلق نحو كارثة عالمية".

ساعة نهاية العالم تحذّر من المخاطر

أضافت "الحرب في أوكرانيا تشكل خطراً مستمراً للتصعيد النووي، كما أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل والحرب في غزة يجسدان بشكل أكبر ما تحمله الحرب في زمننا من أهوال، حتى من دون تصعيد نووي".

وتشمل المخاطر الرئيسية الأخرى التي حدّدتها هذه الجمعية من العلماء، أزمة المناخ وتصنيف عام 2023 على أنه الأكثر سخونة على الإطلاق، وتداعي اتفاقيات الحد من الأسلحة النووية، وحتى تهديدات التضليل الإعلامي المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وكانت "ساعة نهاية العالم" قد حُددت العام الماضي عند 90 ثانية قبل منتصف الليل، وهي أقرب نقطة بلغتها من منتصف الليل، موعد اللحظة الكارثية التي ينبغي تجنبها بكل الوسائل.

وبالنسبة لعام 2023، أخذت النشرة في الاعتبار الحرب الروسية الأوكرانية، والتهديدات البيولوجية، وانتشار الأسلحة النووية، واستمرار أزمة المناخ، وحملات التضليل التي ترعاها الدول، والتقنيات التخريبية.

وشدّدت برونسون على ضرورة "عدم حصول أي التباس" في ما يتعلق بإبقاء ساعة نهاية العالم هذه في وقتها نفسه كما العام الماضي، وقالت "هذه ليست علامة على أن العالم مستقر، بل على العكس تماماً، هناك حاجة ملحّة لأن تتحرك الحكومات والشعوب في جميع أنحاء العالم".

ما هي ساعة نهاية العالم؟

يُطلق على هذا المؤشر المجازي أحياناً اسم "ساعة يوم القيامة"، وقد أنشئ عام 1947 في مواجهة الخطر النووي المتزايد والتوترات المتعاظمة بين الكتلتين اللتين تشكلتا خلال الحرب العالمية الثانية.

ومذاك، وسّع أعضاء هذه المنظمة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، المعايير الخاصة بهذا المؤشر لتشمل، على سبيل المثال، الأوبئة أو أزمة المناخ أو حملات التضليل الحكومية.

ويتخذ قرار إعادة ضبط عقارب الساعة كل عام مجلس العلوم والأمن في النشرة، ومجلس الرعاة الذي يضم 11 من حاملي جائزة نوبل.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون