استمع إلى الملخص
- تعتمد العملية على المساعدة بالجاذبية، حيث يمر المسبار قرب جرم سماوي للاستفادة من جاذبيته لتغيير سرعته واتجاهه، وهي تقنية استخدمتها مهمات فضائية سابقة.
- سيصل "جوس" إلى كوكب الزهرة في 2025، ثم يعود للأرض في 2026 و2029، ليصل أخيرًا إلى كوكب المشتري في 2031 لمراقبة أقمارها الجليدية.
حقّق المسبار الفضائي جوس "سابقة عالمية" من خلال المرور بالقرب من القمر ثم الأرض، في خطوة ترمي إلى تسهيل رحلته إلى كوكب المشتري، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، اليوم الأربعاء، بعد ثماني سنوات من السفر في مسار متعرّج. وشهدت المناورة اقتراب المسبار الذي أُطلق إلى الفضاء في إبريل/نيسان الماضي، من القمر في 19 أغسطس/آب بعيد الساعة التاسعة مساءً بتوقيت غرينيتش، قبل أن يحلّق فوق جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ في اليوم التالي قبيل الساعة العاشرة مساء بتوقيت غرينيتش، على علو يقل عن سبعة آلاف كيلومتر.
ESA has successfully completed the world’s first ever lunar-Earth flyby, sending #ESAJuice on a shortcut to Jupiter via Venus 👋🛰️
— ESA's Juice mission (@ESA_JUICE) August 21, 2024
As we wave goodbye to Juice once again, discover how it happened and admire some of our favourite images 👉 https://t.co/Ps5blACM54 pic.twitter.com/tuKsO3Xn2X
"جوس" يعتمد المساعدة بالجاذبية
تقوم العملية على المرور قرب جرم سماوي للاستفادة من جاذبيته، وهي قوة طبيعية تسمح للمركبة الفضائية بالانحراف عن المسار وتغيير سرعتها (عبر التسريع أو الإبطاء). ولا يتمتع الصاروخ آريان 5، الذي أطلق "جوس" إلى الفضاء، بقوة كافية لدفع المسبار مباشرة نحو كوكب المشتري، على بعد حوالى 800 مليون كيلومتر من الأرض. واستخدمت مهمات فضائية عدة بالفعل هذه الطريقة المسماة المساعدة بالجاذبية، لكن التحليق فوق القمر مضافاً إلى التحليق على الأرض يُعدّ "سابقة عالمية"، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.
"جوس" نحو أقمار كوكب المشتري
شهدت المناورة تسريع المسبار حركته قليلاً أثناء مروره بالقرب من القمر، قبل أن يتباطأ بشكل أكثر حدة بالقرب من الأرض، ويغيّر خصوصاً الاتجاه نحو كوكب الزهرة، الذي سيصل إليه في عام 2025. وسيعود بعد ذلك إلى الأرض للقيام بجولتين جويتين في عامي 2026 و2029، قبل أن يصل أخيراً إلى كوكب المشتري في يوليو/تموز 2031. وسيتمكن المسبار جوس بعد ذلك من مراقبة أقمار المشتري الجليدية، أوروبا وغانيميد وكاليستو، بحثاً عن بيئات مناسبة لظهور حياة خارج كوكب الأرض.
(فرانس برس)