زملاء جيسون غيلهام يسحبون الثقة من إدارة أوركسترا ملبورن

18 اغسطس 2024
عازف البيانو جيسون غيلهام (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- موسيقيون في أوركسترا ملبورن السيمفونية يصوتون بسحب الثقة من مجلس الإدارة بعد إلغاء عرض تكريمي للصحافيين الفلسطينيين الشهداء، مما جلب سمعة سيئة للأوركسترا.
- عازف البيانو جيسون غيلهام يعزف مقطوعة "Witness" تكريماً للصحافة الفلسطينية، مشيراً إلى أن قتل الصحافيين جريمة حرب، مما أثار غضباً واسعاً.
- إدارة الأوركسترا تعتذر وتقر بخطأها في إلغاء الحفل، لكن الموسيقيين يطالبون بإزالة القادة لعدم توافق قيمهم مع قيم الأوركسترا.

وافق موسيقيون في أوركسترا ملبورن السيمفونية على التصويت بسحب الثقة من مجلس إدارتها بعد إلغاء عرض لزميلهم عازف البيانو جيسون غيلهام الذي كرّسه للتذكير بالصحافيين الفلسطينيين الشهداء على يد جيش الاحتلال خلال عدوانه على غزة. وفي رسالة إلى الإدارة، قال الموسيقيون إن الفضيحة جلبت على الأوركسترا "سمعة سيئة"، وسلّطت الضوء على "سنوات من المخاوف التي لم تُحَلّ"، حسب ما ذكرت صحيفة هيرالد صن الأسترالية.

قصة أزمة جيسون غيلهام

عزف جيسون غيلهام مقطوعة بعنوان Witness (شاهد)، لأول مرة في عرض لأوركسترا ملبورن السيمفونية الأحد الماضي، تكريماً للصحافة الفلسطينية، حيث قال إن "إسرائيل قتلت أكثر من مائة صحافي"، وشدّد على أن ما حدث هو "اغتيالات مستهدِفة لصحافيين بارزين"، وأكد أن "قتل الصحافيين جريمة حرب في القانون الدولي، ويجري ذلك في محاولة لمنع توثيق جرائم الحرب وبثها للعالم".

وتأتي تصريحات جيسون غيلهام بينما خلّف العدوان الإسرائيلي 168 شهيداً من الصحافيين والعاملين الإعلاميين في القطاع، كما خلّف 40 ألفاً و99 شهيداً و92 ألفاً و609 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وهو ما أدانته مؤسسات دولية والأمم المتحدة، وأدانه جيسون غيلهام في حفله.

وأدت هذه التصريحات إلى إلغاء حفل العازف الذي كان من المفترض أن يقام الخميس، وهو ما أشعل الغضب ضد الأوركسترا. تبع ذلك اعتذار إدارتها واعترافها بـ"ارتكاب خطأ" في مطالبة جيسون بالتراجع عن أدائه يوم الخميس 15 أغسطس/آب، موضحة: "لقد كنا منخرطين بشكل بنّاء مع جيسون وإدارته، ونسعى لإعادة جدولة الحفل".

أزمة جيسون غيلهام تضرّ بإدارة الأوركسترا

على الرغم من التراجع، صوّت الموسيقيون في أوركسترا ملبورن السيمفونية على إزالة قادة الأوركسترا. وقالوا في رسالتهم: "لم تعد لدينا ثقة بقدرات إدارتنا العليا على اتخاذ القرارات التي تخدم مصالح الشركة على نطاق واسع (..) بينما تؤكد أوركسترا ملبورن السيمفونية أن منصة الحفلات الموسيقية ليست مسرحاً مناسباً للتعليق السياسي، فإننا ندرك مخاوف جيسون بشأن أولئك في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، ونعتقد أنه من واجب الإدارة العليا أن تقود وتدير وفقاً لقيم وسلوكيات أوركسترا ملبورن السيمفونية، لكن أصبح من الواضح أن هذه القيم لم تعد تبدو متوافقة مع قيم وسلوكيات الأوركسترا والموظفين".

المساهمون