زلزال المغرب: 77% من المغاربة يرحبون بدور المؤثرين على مواقع التواصل

12 مارس 2024
(فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

كشف استطلاع رأي جديد أن 77 في المائة من المغاربة رحبّوا بدور مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي خلال زلزال المغرب. في المقابل، 79 في المائة ربطوا بين مواقع التواصل والتضليل.

والاستطلاع من إعداد مؤسِّس المعهد المغربي لتحليل السياسات، والباحث في علم الاجتماع السياسي محمد مصباح، والخبير الاقتصادي رشيد أوراز، ومنسقة المشاريع والباحثة هاجر الإدريسي.

وشارك في الاستطلاع ألفا شخص أعمارهم 18 عاماً وما فوق، تمثل الإناث 46 في المائة منهم. وقد جُمعت بياناتهم بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2023.

المؤثرون تحرّكوا وحرّكوا في زلزال المغرب

في الثامن من سبتمبر/ أيلول الماضي، ضرب زلزال المغرب وهو الأقوى منذ قرن، منطقة الحوز وسط البلاد، ما أودى بحياة نحو 3 آلاف شخص وأحدث دمارا كبيرا.

إثر ذلك تحرّك المغاربة بكثافة من أجل إغاثة المتضررين، وكان المؤثرون في مواقع التواصل من بين المساهمين والمحرِّكين.

وأرجع معدو الاستطلاع هذه النتائج إلى قدرة المؤثرين على نشر المعلومات بسرعة وزيادة الوعي وتقديم الدعم خلال الأزمات.

في المقابل، أبدى 23 في المائة من المستجوبين وجهة نظر سلبية تجاه دور المؤثرين في زلزال المغرب. 14 في المائة اعتبروا الدور "سلبياً إلى حد ما"، و9 في المائة اعتبروه "سلبياً جداً".

التضليل شاب مواقع التواصل

غرقت مواقع التواصل الاجتماعي بالأخبار الكاذبة والتضليل بالتزامن مع تداعيات زلزال المغرب. شمل التضليل أعداد الضحايا والأخبار المنتشرة عن قرب وقوع زلزال ثانٍ في نفس المناطق المدمّرة. 

كذلك انتشرت مقاطع فيديو وصور قديمة، أعيد نشرها على أنها حديثة من موقع الكارثة التي حلّت في منطقة الحوز حينها.

ومن الأمثلة على ذلك انتشار مقاطع زائفة لانهيار بنايات في مدينة الدار البيضاء، وصور لمنشآت مينائية متضررة، وانقلاب سفن على الأرصفة، وحواجز إسمنتية في مراكش، ونداء كاذب بإخلاء المنازل خوفاً من هزة أرضية جديدة، والأمثلة كثيرة.

هذا التضليل جعل نتائج استطلاع المعهد المغربي لتحليل السياسات تعبّر عن امتعاضها من التضليل الذي ساد مواقع التواصل في تلك المرحلة الحسّاسة.

وبحسب نتائج الاستطلاع 79 في المائة من المستجوبين نسبوا الأخبار الكاذبة أو غير الصحيحة إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"إكس"، بالإضافة إلى موقع تبادل المقاطع "يوتيوب"، وتطبيق المراسلة "واتساب".

المساهمون