أظهر مقطع فيديو اقتحام نحو 20 رجلاً مكتباً لمنظمة "ميموريال" لحقوق الإنسان في موسكو، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، وقطعوا عرضاً عاماً لفيلم عن مجاعة ثلاثينيات القرن الماضي في أوكرانيا السوفييتية وسط هتافات معادية.
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن الهجوم على "ميموريال" يترافق مع انتقادات كثيرة من المنظمة لانتهاكات حقوق الإنسان، وهي التي تصنف حكومياً ضمن قائمة "العملاء الأجانب"، في الوقت الذي قمعت فيه روسيا الناشطين بعد احتجاجات في الشوارع في وقت مبكر من هذا العام.
وعرض فيلم "السيد جونز" لعام 2019 للمخرجة البولندية آنييشكا هولاند في قاعة المنظمة، عندما اقتحمت مجموعة الشباب المبنى، واحتلت مساحة بين الشاشة والجمهور، ما أجبر المضيفين على إيقاف الفيلم.
وصاح أحد الرجال في وجه المشاهدين: "انتهى العرض، أرجوكم غادروا"، وفقاً لمقطع فيديو للحادث صوّره أحد موظفي "ميموريال"، بينما هتف آخرون: "فاشيون!" و"انصرفوا بعيداً".
На кинопоказ в Мемориале фильма про голодомор ворвалась толпа, скандируют «позор» и «не забудем не простим». Да, кинопоказ про голодомор нельзя прощать
— Dave Frenkel (@merr1k) October 14, 2021
Видео: Юлия Орловаhttps://t.co/zcTB7LoCGC pic.twitter.com/RcMoTn7f3u
ويحكي الفيلم قصة غاريث جونز، الصحافي الويلزي الذي كان أول من تحدث عن المجاعة الأوكرانية في عامي 1932 و1933، أيام حكم الرئيس السوفييتي جوزيف ستالين (1878 ــ 1953). وتعد المجاعة موضوعاً حساساً لروسيا وأوكرانيا التي تخوض حرباً ضد الانفصاليين المدعومين من موسكو.
وأعلنت أوكرانيا المجاعة إبادة جماعية ضد شعبها، وهي تهمة ترفضها روسيا. وقالت ناتاليا بيتروفا المتحدثة باسم "ميموريال"، لـ"رويترز" عبر الهاتف" "بالطبع (الهجوم) كان ضد (ميموريال) وليس الفيلم. كان الفيلم مجرد ذريعة."