روسيا تصنف إذاعة أوروبا الحرة "منظمة غير مرغوب فيها"

روسيا تصنف إذاعة أوروبا الحرة "منظمة غير مرغوب فيها"

21 فبراير 2024
أصبحت الكيان رقم 142 الذي يتم تصنيفه على هذا النحو (ميشال جيجيك/ فرانس برس)
+ الخط -

صنّفت روسيا أمس الثلاثاء إذاعة أوروبا الحرة/ راديو الحرية (RFE/RL)، التي تمولها الولايات المتحدة، منظمة "غير مرغوب فيها". وفقًا لسجل تحتفظ به وزارة العدل في البلاد.

يُظهر آخر تحديث لسجل وزارة العدل الروسية، أن إذاعة RFE/RL قد تم تصنيفها على أنها "غير مرغوب فيها"، وهو تصعيد من تصنيفها السابق على أنها ما يسمى بـ "العميل الأجنبي"، اعتبارًا من 2 فبراير/ شباط. ومع صدور حكم بإضافتها رسميًا إلى القائمة في 20 فبراير/ شباط، تصبح RFE/RL الكيان رقم 142 الذي يتم تصنيفه على هذا النحو.

ورأى رئيس إذاعة أوروبا الحرة/ راديو الحرية، ستيفن كابوس، أن هذا التصنيف هو أحدث مثال على كيفية نظر الحكومة الروسية إلى التقارير الصادقة باعتبارها تهديدًا وجوديًا.

وقال كابوس في بيان "لقد اعتمد علينا الملايين من الروس لعقود من الزمن، بما في ذلك الجماهير التي حطمت الأرقام القياسية خلال الأيام القليلة الماضية منذ وفاة أليكسي نافالني، وهذه المحاولة لخنقنا لن تؤدي إلا لجعل إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية تعمل بجد أكبر لتوفير صحافة حرة ومستقلة".

ورداً على الخطوة الروسية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في تصريح صحافي، إن الحظر الروسي لإذاعة أوروبا الحرة/ إذاعة الحرية يظهر أن موسكو "لا تريد أن يحصل شعبها على معلومات حول ما يفعله النظام الروسي في الخارج، وما يفعله النظام الروسي بشعبه". وأضاف: "لقد رأينا روسيا تواصل قمع حرية الصحافة، وتواصل قمع الشفافية".

وقانون "المنظمات غير المرغوب فيها"، الذي تم اعتماده في عام 2015، عبارة عن لائحة يدعمها الكرملين لقمع المنظمات غير الحكومية وغيرها من الكيانات التي تتلقى تمويلًا من مصادر أجنبية. ووفقًا للجنة حماية الصحافيين (CPJ)، صنفت السلطات الروسية العشرات من المنظمات الإعلامية بأنها "غير مرغوب فيها" منذ عام 2021. وتشمل القائمة العديد من وسائل الإعلام المنفية والمستقلة، منها صحف "نوفايا غازيتا"، و"نوفايا غازيتا- أوروبا"، و"ميدوزا"، وقناة "دوجد تي في" وموقعي "برايكت" و"بيلنغكات".

منذ عام 2012، استخدمت روسيا قوانين "العملاء الأجانب" لتصنيف ومعاقبة منتقدي سياسات الحكومة. وبحسب موقع الإذاعة نفسها، فإن هذا القانون يرقى إلى مستوى الرقابة السياسية التي تهدف إلى منع الصحافيين من أداء واجباتهم المهنية حيث تم إدراج أكثر من 30 موظفًا في إذاعة RFE/RL على أنهم "عملاء أجانب" من قبل وزارة العدل الروسية بصفتهم الشخصية.

وإذاعة أوروبا الحرة/ إذاعة الحرية هي مؤسسة إعلامية أميركية خاصة وغير ربحية، يتم تمويلها بمنحة من الكونغرس الأميركي من خلال الوكالة الأميركية للإعلام العالمي. 

المساهمون