أعلنت مجموعة ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومنصتان إعلاميتان، مرتبطة بالمعارض الروسي المقيم في المنفى ميخائيل خودوركوفسكي، اليوم الخميس، أنها ستغلق أبوابها، بضغط من السلطات الروسية، وذلك بعد حظر مواقعها الإلكترونية.
تقول المعارضة الروسية إن السلطات تصعّد حملتها لترهيب الإعلام المستقل والمعارضين، قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة في سبتمبر/أيلول المقبل، في حين يرفض الكرملين هذه المزاعم.
مساء أمس الأربعاء، قيدت هيئة تنظيم الاتصالات في روسيا، "روسكومنادزور"، إمكانية الولوج إلى المواقع الإلكترونية الخاصة بـ"أوبن ميديا" و"إم بي كيه إتش ميديا" والمجموعة الحقوقية "برافوزاشتشيتا أتكريتكي".
واليوم الخميس، أعلنت المنصتان الإعلاميتان والمجموعة الحقوقية أنها ستتوقف عن العمل، لحماية العاملين فيها من الملاحقة القضائية.
وقالت رئيسة التحرير السابقة في "أم بي كيه إتش ميديا"، فيرونيكا كَتسيلّو، إن المخاطر "كبيرة جداً" على المنصة الإعلامية. وأضافت، عبر "فيسبوك"، أن "البلاد تسقط بسرعة شديدة في نوع من العداء المظلم الذي لا يصدق".
وفي بيان نشرته "أوبن ميديا" عبر "تويتر"، قالت إن السلطات الروسية "لا تريد إعلاماً ينتقد ما يحصل في البلاد، لكننا حاولنا على الأقل".
أسس خودوركوفسكي المنصتين عام 2017، وهما تنتقدان الكرملين.
وصنّفت السلطات منظمة "أوبن راشا"، التابعة لخودوركوفسكي، منظمة "غير مرغوب بها" عام 2017، قبل أن تحلّ نفسها عام 2019، ثم أسست لاحقاً هيئة أخرى تحمل الاسم نفسه، من دون تسجيلها لدى وزارة العدل. وحلّت الأخيرة نفسها عام 2021، خشية ملاحقة أعضائها.
واعتُقل خودوركوفسكي، قطب النفط السابق وخصم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللدود، عام 2003. وأمضى عشر سنوات خلف القضبان، بعد إدانته في قضيتي تهرب ضريبي واحتيال، ما اعتُبر انتقاماً من الكرملين بسبب تدخله في السياسة.
وبعدما عفا عنه بوتين بشكل غير متوقع، أفرج عنه أواخر 2013، لينتقل بعدها للعيش في الخارج حيث يدعم حالياً الكثير من الحركات المعارضة لبوتين.