يستغل المعلقون مساحات تقييم المطاعم والمقاهي الروسية من أجل فضح أفعال السلطات الروسية في أوكرانيا.
ويستخدم المعلقون هذه الطريقة كوسيلة لتخطي الرقابة المشددة التي تفرضها السلطات الروسية على الأخبار حول اجتياح أوكرانيا.
لكن التعليقات عبر الإنترنت على منصات مثل "غوغل مابس" وAfisha.ru (موقع ترفيهي شهير في روسيا) يصعب احتواؤها من قبل السلطة، تقول وكالة "رويترز".
وتزداد صعوبة الاحتواء لأن المستخدمين يلجأون إلى أدوات عبر الإنترنت مثل الشبكات الافتراضية الخاصة VPN للتحايل على القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي في روسيا.
المكان جميل وحكومتك تكذب عليك
وفي مراجعة على موقع Afisha.ru لأحد مطاعم المأكولات البحرية الأكثر شهرة في موسكو، كتب أحد المستخدمين: "إن نشر القوات في أوكرانيا حرب وليس عملية خاصة. الجيش الروسي يقتل الأطفال والمدنيين!!!!".
وكتب آخر: "المكان كان جميلاً! لكن بوتين أفسد مزاجنا بغزو أوكرانيا. انتفض على ديكتاتورك، أوقف قتل الأبرياء! حكومتك تكذب عليك".
ودفعت المراجعات العديدة عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، إلى القول إن المستخدمين الأجانب على الإنترنت يشنون "هجوماً نفسياً"، مدعياً أن معظم المعلومات تأتي من الروبوتات.
وقال: "أرجوكم لا تسقطوا أمام نداءات المحرضين. فهي تهدف إلى تقويض حكم المدينة وخلق جو من الفوضى"، "إنهم يحاولون تقسيمنا".
خرائط "غوغل"
وحثّ حساب على "تويتر" منسوب إلى منظمة القرصنة "أنونيموس" المستخدمين على كتابة تعليقات على خرائط "غوغل" حول ما يحدث في أوكرانيا.
وأوصى مستخدمو الإنترنت في روسيا باستراتيجية نشر صور أوكرانيا في مراجعات المطاعم الشعبية.
وكتب أحد مستخدمي "إنستغرام": "في النص، اكتب عن الحرب وأرفق صورة للمنازل المدمرة والمصابين والأشخاص في الملاجئ".