روبرت وينيت يتخلى عن رئاسة تحرير صحيفة واشنطن بوست

21 يونيو 2024
أمام مقر صحيفة واشنطن بوست الأميركية، 16 مايو 2019 (إريك بارادات/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- روبرت وينيت يتراجع عن قبول منصب رئيس تحرير "ذا واشنطن بوست" ليبقى في "ذا ديلي تليغراف"، وسط تساؤلات حول ممارساته الصحفية وتورطه في دفع أموال للمصادر.
- "ذا واشنطن بوست" تواجه اضطرابات بعد رحيل سالي بازبي وتسجيل خسائر بقيمة 77 مليون دولار في 2023، مع خطط لخفض التكاليف واستخدام الذكاء الاصطناعي.
- ويليام لويس يعلن عن بدء البحث عن بديل لوينيت ويخطط لإطلاق قسم جديد مخصص للصحافة الخدمية وعلى شبكات التواصل، مع تعيين مات موراي لقيادة غرفة الأخبار مؤقتًا.

بعد الإعلان عن اختياره ليشغل رئاسة تحرير صحيفة ذا واشنطن بوست الأميركية، تراجع الصحافي البريطاني روبرت وينيت عن قبول الوظيفة، وسيبقى في منصبه كنائب رئيس تحرير صحيفة ذا ديلي تليغراف البريطانية، بحسب مذكرة عمّمت على موظفي الصحيفة الأميركية اطلعت عليها وكالة رويترز.

وقال رئيس الصحيفة ومديرها العام، ويليام لويس، في المذكرة: "أشعر بالأسف لأني أبلغكم بأن روبرت وينيت تخلى عن منصب رئيس تحرير واشنطن بوست". كما أبلغ الموظفين أن البحث عن عملية البحث عن بديل سيبدأ على الفور.

وكانت عدة تقارير صحافية أميركية قد طرحت تساؤلات في وقت سابق من يونيو/ حزيران الحالي، حول تورط وينيت في تقارير تضمنت دفع أموال للمصادر وجمع المعلومات بطرق مخادعة، وهي ممارسات شائعة في بريطانيا لكن ينظر إليها بازدراء بين الصحافيين في الولايات المتحدة. كذلك، ذكرت صحيفة ذا نيويورك تايمز أن وينيت عمل مع محقق خاص اعترف باستخدام وسائل غير أخلاقية للحصول على معلومات.

وتأتي هذه الأنباء لتزيد من الاضطرابات التي تشهدها "واشنطن بوست"، بعد رحيل أوّل امرأة ترأس تحرير الصحيفة سالي بازبي من منصبها في الثالث من يونيو الحالي، رافضةً القبول بتخفيض راتبها، بحسب وكالة أسوشييتد برس.

وسيتولى مات موراي، رئيس التحرير السابق لصحيفة وول ستريت جورنال والرئيس التنفيذي السابق لـ"داو جونز"، رئاسة غرفة الأخبار، وسيستمر في دوره رئيس تحرير تنفيذيا إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بحسب المذكرة.

وكان ويليام لويس قد أبلغ الموظفين في وقتٍ سابق من هذا العام برغبته في إطلاق "قسم جديد" هذه السنة منفصل عن فريق التحرير ومخصّص لـ"الصحافة الخدمية وللصحافة على شبكات التواصل الاجتماعي"، والذي سيلجأ إلى استخدام الذكاء الاصطناعي.

واعترف ناشر الصحيفة أخيرا بأنّها سجّلت خسائر كبيرة في العام 2023 بلغت قيمتها قرابة 77 مليون دولار. ومن أجل خفض التكاليف، تمّ تقديم خطّة للمغادرة الطوعية لمئات الموظفين في نهاية العام 2023، بحسب وكالة فرانس برس.

وعيّن لويس في الأشهر الأخيرة عدداً من زملائه السابقين في "داو جونز" في مناصب رئيسية، بحسب صحيفة واشنطن بوست. ويعد قطب الإعلام روبرت مردوخ المساهم الأكبر في "داو جونز"، وتدير عائلته شركة "فوكس" المالكة لقناة فوكس نيوز المفضّلة لدى المحافظين الأميركيين.

المساهمون