الروائية سالي روني ترفض عرضاً من دار نشر إسرائيلية دعماً لحركة المقاطعة

12 أكتوبر 2021
وقعت الكاتبة سالي روني على "رسالة ضدّ الأبارتهايد" في مايو/أيار (ديفيد ليفنسن/ Getty)
+ الخط -

رفضت الروائية الأيرلندية سالي روني عرضاً من دار النشر الإسرائيلية "مودان"، لنقل كتابها الأخير "بيوتيفول وورلد، وير آر يو" Beautiful World, Where Are You إلى العبرية، دعماً للشعب الفلسطيني ولـ"حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" BDS.

نشرت دار "مودان" سابقاً نسختين بالعبرية من روايتي روني، وعنوانهما "نورمال بيبل" Normal People و"كونفرزيشنز وذ فرندز" Conversations With Friends.

"بيوتيفول وورلد، وير آر يو" صدرت في سبتمبر/أيلول الماضي، وهي من الأكثر مبيعاً في المملكة المتحدة وأيرلندا.

وأوضحت سالي روني قرارها في بيان صدر اليوم الثلاثاء، قالت فيه إنها "شديدة الفخر" بترجمة روايتيها السابقتين إلى العبرية، لكنها قررت الآن "عدم بيع حقوق الترجمة لدار نشر مقرها إسرائيل". وعبرت عن رغبتها في دعم "حركة مقاطعة إسرائيل".

وذكّرت روني، في بيانها، بتقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" في إبريل/نيسان الماضي، عنوانه "تجاوَزوا الحد: السلطات الإسرائيلية وجريمتا الفصل العنصري والاضطهاد". وقالت إن هذا التقرير، الصادر في أعقاب تقرير مماثل نشرته منظمة "بتسليم"، يؤكد "ما تقوله مجموعات حقوق الإنسان الفلسطينية منذ فترة طويلة: نظام إسرائيل المبني على السيطرة والفصل العنصريين ضد الفلسطينيين يستوفي تعريف الفصل العنصري بموجب القانون الدولي".

وأضافت: "بالطبع، هناك دول عدة غير إسرائيل مذنبة بارتكاب جرائم جسيمة ضد الإنسانية (...)، في هذه القضية تحديداً، أنا ألبي نداء المجتمع المدني الفلسطيني، بما فيه النقابات العمالية الفلسطينية ونقابات الكتّاب".

ولفتت إلى أنها تعلم أن الكل لن يتفقوا معها، لكنها تشعر بأنه سيكون من غير الصواب التعاون مع شركة إسرائيلية "لا تنأى بنفسها علانية عن الفصل العنصري ولا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة".

وأكدت روني: "لا تزال حقوق الترجمة العبرية لروايتي الجديدة متاحة، وإذا تمكنت من إيجاد طريقة لبيع هذه الحقوق بما يتوافق مع إرشادات المقاطعة المؤسسية لحركة BDS، فسأكون سعيدة وفخورة جداً. وفي غضون ذلك، أود أن أعبر مرة أخرى عن تضامني مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والمساواة".

في مايو/أيار، وقعت الكاتبة البالغة من العمر 30 عاماً على "رسالة ضدّ الأبارتهايد"، دعت إلى "وقف فوري وغير مشروط للعنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين"، وطلبت من الحكومات "قطع العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية" مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وكانت نان غولدن وميكي بلانكو ونايومي كلاين من بين الموقعات على الرسالة.

في وقت سابق من هذا العام، اتخذ المؤسس المشارك لفرقة "بينك فلويد" روجر ووترز والمغنية وكاتبة الأغاني باتي سميث موقفاً مشابهاً لموقف روني، إذ انضما إلى أكثر من 600 موسيقي في توقيع خطاب مفتوح يشجع الفنانين على مقاطعة العروض في المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، من أجل "دعم الشعب الفلسطيني وحقه الإنساني في السيادة والحرية". وعام 2018، نُشرت رسالة مفتوحة في صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، دعا فيها فنانون إلى مقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" لعام 2019 التي استضافتها إسرائيل.

وروني ليست أول مؤلفة ترفض ترجمة أعمالها إلى العبرية دعماً للقضية الفلسطينية، إذ رفضت أليس ووكر، مؤلفة كتاب "اللون الأرجواني" The Color Purple الحائز جائزة "بوليتزر"، السماح بترجمة روايتها إلى عبرية، عام 2012، بسبب نظام الفصل العنصري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

المساهمون