قالت وكالة تنظيم وسائل الإعلام الباكستانية، أمس الإثنين، إنّها رفعت حظرًا مؤقتًا على تطبيق "تيك توك" الصيني للتواصل الاجتماعي "مع بعض الشروط".
يأتي هذا التطور بعد حوالي 10 أيام من حظر هيئة الاتصالات الباكستانية لمنصة مشاركة التسجيلات المصورة، قائلةً إنها اتخذت الخطوة بعد تلقي شكاوى من محتوى "غير أخلاقي وغير لائق" على "تيك توك".
وفي بيان يوم الإثنين، قالت إنه في ضوء وجود "محتوى غير لائق وغير أخلاقي" على "تيك توك"، فقد أكدت الوكالة على منصة مشاركة التسجيلات لمنع انتشار مثل هذا المحتوى.
وأعلنت هيئة الاتصالات الباكستانية، الإثنين، أنها تلقت ضمانات من "تيك توك" بأنها "ستوقف كل الحسابات التي تنشر بصورة متكررة مضامين بذيئة ومنافية للأخلاق". لكنها حذرت التطبيق من إمكان حظره نهائياً إذا لم ينجح في ضبط المضامين المنشورة على منصته.
وأكد تطبيق "تيك توك" من ناحيته، أنه التزم احترام "توصيات المجتمع والعمل بموجب القوانين المحلية"، من دون تحديد المعايير التي وافق عليها.
تتمتع باكستان بعلاقات وثيقة مع الصين، ويعد تطبيق مشاركة التسجيلات المصورة، المملوك لشركة "بايتدانس" الصينية، ثالث أكثر التطبيقات تنزيلًا خلال العام الماضي. جاء التطبيق خلف "واتساب" و"فيسبوك" وقد تم تنزيله ما يقرب من 39 مليون مرة في باكستان.
وتخوض باكستان معركة شرسة ضد الخدمات الإلكترونية التي تتهمها بنشر الرذيلة في المجتمع. وفي مطلع سبتمبر/ أيلول، حظرت إسلام آباد تطبيقات عدة للمواعدة بينها "تيندر"، للدوافع عينها.
وقد أكد أرسلان خالد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لشؤون الإعلام الرقمي، أخيراً، أنّ "الاستغلال والتسليع وإضفاء الطابع الجنسي على الفتيات عبر تيك توك"، كلها تتسبب بمعاناة لدى الأهل.
وفي نهاية أغسطس/ آب، دعت السلطات الباكستانية "يوتيوب" التابعة لـ"غوغل"، إلى حظر "المضامين المبتذلة والخادشة للحياء والمنافية للأخلاق وصور العري وخطاب الكراهية".
وكانت بنغلادش قد حظرت العام الفائت "تيك توك" في إطار قوانين التصدي للمضامين الإباحية، فيما حجبته إندونيسيا لفترة وجيزة على خلفية قضايا مرتبطة بقوانين التجديف.كذلك حظرت سلطات الهند المجاورة "تيك توك"، مع عشرات التطبيقات الصينية الأخرى على خلفية مخاوف مرتبطة بالأمن القومي.
ويواجه "تيك توك" انتقادات متزايدة على خلفية طريقة جمعه بيانات المستخدمين. غير أنه نفى مراراً مشاركة أي من هذه البيانات مع السلطات الصينية.
(العربي الجديد، أسوشييتد برس، فرانس برس)