رشيدة طليب تؤدي القسم في الكونغرس بزي فلسطيني: "هذا تكريمي لوالديّ"

04 يناير 2021
رشيدة طليب مع مجموعة من النواب الديمقراطيين قبل القسم (تويتر)
+ الخط -

مرتدية الزي الفلسطيني، أدّت النائبة الأميركية عن ولاية ميشيغن رشيدة طليب، أمس الأحد، القسم في الكونغرس، مكررة ما فعلته أثناء قسمها الأول.

وكتبت النائبة المتحدرة من عائلة فلسطينية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي "أكرم والديّ، اللذين قدِما إلى هذا البلد من فلسطين بحثًا عن حياة أفضل، بارتداء زي فلسطيني مطرز اليوم".

ونشرت تغريدة ثانية أظهرت فيها التطريز الفلسطيني في ثوبها، والحلق الذي ترتديه وكتبت "هذا جزء من تقديم نفسي كما أنا بأمانة إلى مؤسسة تتطلب مني أن أبقى وفية لما أنا عليه بينما أعمل على إحداث تغيير تحويلي في المجتمع الذي نشأت فيه. مسقط رأسي، ديترويت، ونضالات عائلتي، هي الجذور التي تركز على العدالة للجميع".

كذلك وفي تدوينة على موقع "فيسبوك" نشرت صورتها بالثوب الفلسطيني قرب مكبتها، كتبت: "قدِم والداي من فلسطين بحثاً حياة أفضل في الولايات المتحدة. في سن الـ19، تمكّن أبي، مع تعليم بدرجة الصف الرابع فقط، من الحصول على وظيفة في شركة فورد موتور. وبعد سنوات، تزوج والدتي التي تركت المدرسة في الصف الثامن للمساعدة في إعالة أسرتها. لقد ضحى كلاهما كثيرًا حتى أصبح حلم مثل هذا ممكنًا... ابنتهما الكبرى من بين 14 طفلاً، تؤدي اليمين الدستورية في الكونغرس الأميركي مرة ثانية. أنا من أوائل المسلمات وأول فلسطينية في الكونغرس، وأردت تكريمهما بارتداء هذا الزي الفلسطيني المطرز".

وسجّل التاريخ اسم طليب في عام 2018، كأول عضو في الكونغرس الأميركي من أصل فلسطيني. وتُعتبر مع النائبة إلهان عمر (عن ولاية مينيسوتا)، أول امرأتين مسلمتين تم انتخابهما في الكونغرس.

وفي  انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أُعيد انتخاب جميع أعضاء الكونغرس الأميركي الإناث، اللواتي يُعرفن باسم "الفرقة"، والتي تضم النائبات إلهان عمر من مينيسوتا، وألكسندريا أوكاسيو كورتيز من نيويورك، ورشيدة طليب من ميشيغن، وأيانا بريسلي من ماساتشوستس.

ومنذ فوزهن الأول، في يناير/ كانون الثاني 2019، قامت المشرعات، وجميعهن نساء ملونات، بإشعال القاعدة التقدمية اليسارية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأغضبن الرئيس دونالد ترامب. 

وولدت رشيدة (42 عاماً)، وهي الابنة البكر بين 13 من إخوتها وأخواتها، لأبوين من المهاجرين الفلسطينيين، وتنتمي إلى ديترويت، وحينما ولجت المدرسة لأول مرة لم تكن تعرف أي شيء عن اللغة الإنكليزية. وبينما كان والدها يعمل في شركة "فورد" للمحركات، كانت تساعد في البيت وتعتني بإخوتها الصغار.

ووالد رشيدة من مواليد بلدة بيت حنينا شرق القدس، وعاش فترة في نيكاراغوا قبل قدومه إلى ميشيغن، بينما تتحدر والدتها من قرية بيت عور الفوقا من محافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

المساهمون