رانيا الكردي... من لندن إلى "بيت سلمى"

16 سبتمبر 2022
عندما أجد الوقت ملائماً لظهوري لا أتردد (من الفنانة)
+ الخط -

أخيراً، حضرت الفنانة الأردنية المقيمة في لندن رانيا الكردي إلى عمّان، لمتابعة عروض فيلم "بيت سلمى" الذي يجمعها بكل من الممثلتين جولييت عواد وسميرة الأسير. يدور "بيت سلمى" (تأليف وإخراج هنادي عليان) حول ثلاث نساء: سلمى (جولييت عواد) صانعة الحلويات، وابنتها فرح (سميرة الأسير)، ولمياء (رانيا الكردي). تؤدي الأخيرة دور الزوجة الثانية للأب الذي رحل تاركاً وراءه ديوناً كثيرة. تعيش كل واحدة منهن صراعها الخاص، تحديداً مع غياب الإرث في حضرة دين كبير يتعلق ببيت سلمى، وهو البيت الذي ورثته صاحبته من عائلتها، لكنها سجّلت نصفه باسم زوجها. هذا الزوج الذي ادّعى تطليقه سلمى، وتزوج بأخرى، لم يذكر هذه الجزئية في وصيته، فأصبحت للزوجة الثانية حصة فيه، لتتصاعد الأحداث بين صاحبة البيت التي تسعى للحفاظ عليه، وبين زوجة ثانية ترغب ببيعه لنيل حصتها، وبين ابنة متزوجة تعيش مشكلات اجتماعية وأسرية مع زوجها الذي لا يعمل.

تقول رانيا الكردي، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن قصة الفيلم حمستها للظهور فيه، فضلاً عن مشاركتها لأول مرة إلى جانب الفنانة جولييت عواد في عمل واحد: "بلا شك، إحساس تقديم عمل سينمائي أردني محلي يُشعرني بالزهو بمدى تقدم صناعتنا الفنية، عدا عن اجتماعي للمرة الأولى مع قامة فنية قديرة بقيمة جولييت عواد، وهي تمثل جيل الرائدات، فيما أمثل أنا جيل الوسط، وتمثل سميرة الأسير جيل الشباب". وتوضح الكردي: "أجسد شخصية زوجة تهتم فقط بمواقع التواصل الاجتماعي والمظاهر، كي تثبت لمتابعيها بأنها تعيش برفاهية".

وحول عرض الفيلم في الولايات المتحدة، تقول الكردي: "نحن نصنع أفلاماً للمشاركة في المهرجانات الدولية، وفخورة بأن عرض الفيلم في أميركا رافقه اختياره للمشاركة هناك في مهرجاني سينيكوست وأتلانتا السينمائيين اللذين احتفيا بالفيلم، كون اختياره للعرض جاء بعد مفاضلة لجنتي تحكيم المهرجانين بين مائة فيلم لاختيار 16 منها للعرض فقط".

سينما ودراما
التحديثات الحية

في سياق آخر، تنفي الكردي أن يكون غيابها الإعلامي عن الجمهور أدى إلى نسيانها، خاصة بعد انتشار منصات التواصل الاجتماعي التي خلقت جيلاً جديداً من الفنانين وحتى الجمهور: "النجومية والشهرة لا تجذباني للمشاركة في أي عمل، فأعمل لأنني أملك أفكاراً أرغب بتطبيقها على أرض الواقع، وعندما أجد الوقت ملائماً لظهوري لا أتردد، كوني لا أبحث عن شهرة أو نجومية، فلا يؤثر غيابي شيئاً على مشروعي الفني وقلة ظهوري لا تقلقني".

تشير الكردي إلى أنها قررت الهجرة والعيش في لندن مع عائلتها. وخلال الفترة الماضية، أصبحت مدربة ما يُسمّى بـ "مهارات حياتية": "لي فيديوهات موثقة عبر منصة يوتيوب، تأخذ منحنى تثقيفياً عن الصحة الإنجابية والجنسية، وأجد تفاعلاً كبيراً من المتابعين، وأشعر بالسعادة كوني أستثمر الثورة الرقمية في تقديم ما يفيد". وتشير إلى أنها قدمت برنامجاً تفاعلياً عبر تطبيق زوم خلال العامين الذي مر بهما العالم بجائحة كورونا: "برنامج معزوم، مشتق اسمه من تطبيق زوم، استضفت فيه مجموعة من الفنانين والنقاد في العالم العربي وبريطانيا، وناقشنا العديد من الموضوعات الفنية التي تهم قطاع الدراما والمسرح والسينما. ووجودي في لندن ساعدني في كتابة مجموعة من الأعمال. كما أنجزت كتابة فيلم سينمائي سيشكل نقلة مهمة في حياتي الفنية".

تصر الكردي على انها لا تنظر للوراء بعد أي عمل تقدمه: "لا أحب تكرار نفسي ولا أركن للنجاح الذي تحقق، بل أستمر في السعي إلى تثبيت نفسي فنياً وإعلامياً بالطريقة التي أجدها مناسبة لشخصيتي".

وتسترجع الكردي نجاحها الذي حققته قبل عشرين عاماً، كمقدمة برامج ومغنية، إذ كانت قد قدمت النسخة الأولى من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "سوبر ستار"، فضلاً عن نجاحها في تقديم مونولوغات غنائية فكاهية وساخرة في برنامجها "رانيا شو"، ومن أشهرها أغنية "أبو يوسف".

المساهمون