رئيس الوزراء المصري يفتتح معبد بن عزرا اليهودي بعد ترميمه

31 اغسطس 2023
بلغت كلفة تأهيل المكان قرابة 80 مليون دولار أميركي (فيسبوك)
+ الخط -

شهد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الخميس، افتتاح معبد بن عزرا، أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، ضمن جولة تفقدية لعدد من المواقع الأثرية والتراثية التي انتهت أعمال الترميم والصيانة بها.

ورافق مدبولي في الجولة كلّ من وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، ووزير التنمية المحلية هشام آمنة، ومحافظ القاهرة خالد عبد العال، علماً أن المعبد يقع في منطقة مجمع الأديان بحيّ مصر القديمة، في قلب العاصمة القاهرة.

وصرّح وزير السياحة والآثار، قائلاً إن "مشروع ترميم المعبد اليهودي تضمن أعمال الترميم المعماري الدقيق، ومعالجة ودرء الخطورة لأسقف المعبد، وعزل الأسطح، وتنظيف الأحجار ومعالجتها، وإعادة تنسيق الموقع بالشكل الملائم الذي يتيح الرؤية البصرية للأثر".

وأشار إلى صيانة منظومة الإضاءة بالكامل، وتنظيف الوحدات النحاسية والحديدية وأعمدة الرخام، بالإضافة إلى ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة، لافتاً إلى أنّ المعبد كان يضم العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات اليهود وتقاليدهم، وحياتهم الاجتماعية في مصر.

وأضاف الوزير أن المعبد يضمّ "الجنيزا" الخاصة باليهود في مصر، وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم، وتمثل أهمية لدى الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر.

ويُنسب المعبد إلى إبراهام بن عزرا في القرن الثاني عشر الميلادي، وأُعيد بناؤه في القرن التاسع عشر. وتخطيطه عبارة عن مستطيل مساحته حوالى 3500 متر، وهو ذو واجهات خالية من الزخارف، ومن الداخل يتبع الطراز البازيليكي، حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية، أوسطها أكثرها اتساعاً.

وبالرواق الأوسط توجد منصتان، تعرف الأولى باسم "أطلس المعجزة"، أمّا الثانية فهي منصة الصلاة "البيما". وبالطابق الثاني توجد شرفة صلاة السيدات، وتشغل ثلاثة أضلاع، وبطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا، ويوجد خلف المعبد بئر للطهارة للوضوء بمائه قبل الدخول إلى المعبد.

وكان وزير الآثار السابق خالد العناني قد أعلن في 9 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خصص ملياراً و270 مليون جنيه (أي ما يعادل 80 مليون دولار آنذاك) من موازنة الدولة لترميم التراث اليهودي، بدعوى أنه جزء من التراث المصري، شأنه في ذلك شأن التراث الفرعوني والروماني والإسلامي والقبطي.

المساهمون