جعل الرئيس الاميركي دونالد ترامب "تويتر" وسيلته المفضلة لنشر الإهانات والألقاب الساخرة وتسجيلات الفيديو المعدلة، وحتى القرارات السياسية. لكنه ما عاد يملك هذه المنصة بعد أن قرر موقع التواصل الاجتماعي هذا الجمعة وقف حسابه @realDonaldTrump بشكل دائم.
أدناه عدد من أكثر تغريداته التي طبعت الذاكرة، وقد وصل إجمالي عددها عبر الحساب المذكور إلى 57 ألفاً، علماً أن الأولى نشرها عام 2009.
After close review of recent Tweets from the @realDonaldTrump account and the context around them we have permanently suspended the account due to the risk of further incitement of violence.https://t.co/CBpE1I6j8Y
— Twitter Safety (@TwitterSafety) January 8, 2021
فيديوهات مضللة
بعد بضعة أشهر على توليه الرئاسة، نشر الرئيس الجمهوري في تموز/يوليو عام 2017 تسجيل فيديو معدلاً، يصوره وهو يبطح رجلاً خلال مباراة مصارعة، واستبدل وجه الغريم بشعار شبكة "سي أن أن". شوركت هذه التغريدة مئات آلاف المرات.
وكثيراً ما استخدم ترامب تغريدات خلال فترة رئاسته للتنديد بوسائل إعلام تروج "أخباراً مضللة" اتهمها بشن "مطاردة شعواء" ضده.
زر نووي أكبر
في السنة الثانية من ولاية ترامب، حذّر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في خطاب بمناسبة العام الجديد بأن لديه "زراً نووياً" على مكتبه. وسارع ترامب الغاضب إلى نشر تغريدة ضد كيم الذي كان قد أطلق عليه "رجل الصواريخ الصغير".
وكتب "الزعيم الكوري الشمالي أعلن للتو أن (الزر النووي موجود دائماً على مكتبه). هلّا قام شخص من نظامه المستنزف والجائع بإبلاغه رجاء أنني أنا أيضاً لدي زر نووي، لكنه أكبر وأقوى بكثير من زره، وزرّي يعمل".
جو الناعس
خلال رئاسته التي استمرت أربع سنوات، استخدم ترامب "تويتر" للاستهزاء من معارضيه السياسيين، مطلقاً عليهم ألقاباً ساخرة. وأصبح الرئيس المنتخب جو بايدن "جو الناعس". ورئيسة مجلس النواب "نانسي (بيلوسي) المجنونة". وأصبح آدم شيف، كبير المدعين في إجراءات محاكمة ترامب بغرض عزله، "شيف المتقلب".
وأطلق على المرشحة الديمقراطية السابقة للانتخابات إليزابيث وارن "بوكاهنتس"، في إشارة إلى تصريحاتها حول انتمائها للهنود الأميركيين في أصولها البعيدة.
ولم يوفر ترامب نفسه، لكن بالأسلوب المعاكس. فقد وصف نفسه بأنه "عبقري متوازن جداً".
اكتساح موقع التواصل الاجتماعي
قبل شهر على الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، كان السباق بين ترامب وبايدن على أشده. في الساعة الواحدة فجراً، أعلن الرئيس عن تشخيص إصابته بفيروس كورونا الجديد.
وكتب في تغريدة "الليلة، السيدة الأولى وأنا تأكدت إصابتنا بكوفيد-19". وأضاف "سنبدأ عملية الحجر والتعافي على الفور. سنتغلب على الأمر سوياً". وحصلت التغريدة على قرابة مليوني نقرة "إعجاب"، في رقم قياسي شخصي لعملاق قطاع العقارات السابق.
بعد ذلك بوقت قصير نقل ترامب إلى المستشفى لثلاثة أيام.
النهاية
وربما عن غير قصد، فقد ترامب سطوته عبر "تويتر" الجمعة، عندما أعلن أنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن. وكتب "لجميع الذين سألوا، لن أذهب لحفل التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني". والرسالة المثقلة بالرمزية، كانت الأخيرة على حسابه الذي يبلغ عدد متابعيه قرابة 88 مليوناً.
(فرانس برس، العربي الجديد)