دعوات لإخراج الصحافية المصرية الموقوفة منال عجرمة لتشارك في دفن والدها

10 فبراير 2023
منال عجرمة عضو في نقابة الصحافيين المصريين (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن المحامي خالد علي وفاة والد الصحافية المصرية منال عجرمة، المحبوسة احتياطياً في سجن القناطر للنساء على خلفية تدوينات تعبّر فيها عن آراء معارضة للحكومة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وطالب علي بالسماح لها بالخروج من أجل توديع والدها، ولتشارك مع عائلتها في مراسم العزاء.

يُشار إلى أنّ سلطات الأمن المصرية، على مدار السنوات القليلة الماضية، سمحت لعددٍ محدودٍ للغاية من السجناء السياسيين بالخروج لوداع ذويهم، بعد ضغوطات وحملات مناشدة واسعة. وكانت آخر مرّة، عندما سمح للصحافي خالد داود بمغادرة السجن في مايو/ أيار 2021، لمدة نصف ساعة وقت الإفطار، من أجل زيارة والدته المريضة ومواساتها في وفاة شقيقته.

كذلك، سبق أن سمح للمحامي الحقوقي محمد الباقر بالمشاركة في دفن والده وتلقي واجب العزاء فيه في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وألقي القبض على عضو نقابة الصحافيين المصريين والصحافية في مجلة الإذاعة والتلفزيون، منال عجرمة، في 31 أكتوبر 2022، في منزلها في التجمع الخامس شرقي القاهرة، وصودر هاتفها المحمول وحاسوبها.

وكانت عجرمة قد اعتادت نشر وإعادة تداول منشورات على حسابها على "فيسبوك" تنتقد بعض ممارسات النظام الحالي.

جرى التحقيق مع عجرمة على ذمة تحقيقات القضية 1893 لسنة 2022 حصر أمن دولة، بعد اتهامها بالانضمام لجماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية، واستخدام حساب على موقع التواصل للترويج لفعل إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.

يصل عدد الصحافيين المصريين، المقيدين في جداول نقابة الصحافيين المصرية، في السجون، إلى نحو 25 صحافياً، في حين يرتفع العدد لأكثر من ثلاثة أضعاف، حسب الحصر الأخير الصادر عن المرصد العربي لحرية الإعلام.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت جملة  "خرجوا منال تدفن أبوها"، طالب من خلاله صحافيون وناشطون وسياسيون السلطات المصرية بالسماح لعجرمة بدفن والدها.

ودعا الصحافي هشام فؤاد، المفرج عنه أخيراً بموجب عفو رئاسي، بمراعاة وضعها، وكتب: "خرجوا الزميلة الصحافية المحبوسة منال عجرمة تدفن أبوها وتراعي أمها. منال محبوسة من نوفمبر في سجن القناطر بنفس التهم المعتادة وتبلغ من العمر 61 عاماً، وكانت الراعي الرئيسي لوالديها المسنين واللذين لم يتمكنا من رؤيتها بسبب حالتهما الصحية المتدهورة".

كذلك، قالت الصحافية خيرية شعلان: "كان الله في عون صديقتنا وزميلتنا منال عجرمة التي توفي والدها منذ ساعات وهي حبيسة سجن القناطر من أول نوفمبر الماضي، ولم يتح لها أن تراه كل هذا الوقت. فهل يتاح لها اليوم وداعه وتوديعه لمقره الأخير. نأمل أن يكون هناك من يتمكن من مساعدتها والتخفيف عنها في مصابها الأليم، وإطلاق سراحها لترعي والدتها المسنة والمريضة والوحيدة بعد غياب الأب وحبس الابنة".

المساهمون