لم يمُرّ أربعة أيام على بداية العام 2015، حتى بدأت الانتهاكات ضدّ الصحافيين... وها هي تنطلق من تنظيم "داعش"، حيث أعلنت السلطات الإدارية في محافظة نينوى، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أقدم على إعدام صحافي عراقي يعمل في قناة محلية "سما موصل" رمياً بالرصاص، فيما حذرت نقابة الصحافيين تنظيم الدولة من مغبة الاستمرار في استهداف الصحافيين العراقيين في المناطق الخاضعة له، مطالبة "داعش" بضرورة مراعاة حقوق الإسلام والدين في معاملة الصحافيين المختطفين.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "داعش أقدم على إعدام الصحافي عصام محمود، والذي يعمل في فضائية "سما الموصل" وهو معتقل لديه منذ أربعة شهور، وأقدم على إعدامه بطلقات نارية في منطقة الغزلاني، حيث يسيطر على مقر ومواقع تابعة للجيش العراقي".
وأكد قبلان أن "داعش لا يحمل فكر الإسلام الحقيقي ويقتل كل من يخالفه في النهج ويعتبره مرتداً".
من جهته، استنكر نقيب الصحافيين العراقيين، مؤيد اللامي، قيام "تنظيم داعش بقتل الصحافي عصام محمد"، معتبراً أن "قتل الصحافيين المختطفين لدى هذا التنظيم الذي لا يُمثّل أبسط حقوق ومراعاة حقوق الصحافيين والإنسان، ولا يمثل الاسم لأنه تنظيم متطرف يسعى إلى القتل والتنكيل".
وأضاف اللامي أن "الصحافيين العراقيين معروف عنهم المهنية في العمل، ولكن ما يقدم عليه هذا التنظيم يعتبر جريمة بحق الإنسانية، وعليه إطلاق سراح الصحافيين الذين يختطفهم"، معتبراً أن "الصحافيين العراقيين قدموا الكثير من التضحيات بسبب هذا التنظيم الفاشي الذي شوه الاسم، ويقتل ويذبح تحت اسم الإسلام، والغرض معروف هو تشويه حقيقة وجوهر الإسلام المتسامح".
من جهته، قال أحد الصحافيين في نينوى ويدعى ذي النون محمد لـ"العربي الجديد": "18 صحافيا وفنيا، لا يزال داعش يختطفهم في نينوى وغالبية الصحافيين غادروا نينوى باتّجاه كردستان وبغداد وتركيا والمدينة خالية من أي صحافي"، مشيراً إلى أن "ما ينقل من الأحداث هناك ينقل عن طريق أشخاص ثقة، ويتابعون شؤون المدينة وما يفعله التنظيم في المدينة بحق أهلها، وكأن أهل نينوى كانوا على موعد مع خوارج العصر والقتلة، ونطلق عليهم أصحاب الدين الجديد".