حفلت الأيام الأولى من بداية العرض الخاص بموسم رمضان بمسلسلات سورية تنتمي إلى ما يُعرف بـ"البيئة الشامية"، فيما أنقذت فضائية أبوظبي المسلسل الاجتماعي "خريف عمر" الذي يعيد المخرج المثنى صبح إلى الواجهة بعد غياب عن الدراما السورية.
بين "حارة القبة" و"مربى العز" لرشا شربتجي، و"العربجي" إخراج سيف الدين السبيعي، تحاول الدراما السورية الحضور بعدة أنماط، البيئة الشامية أبرزها.
يتهامس المتابعون السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأسباب التي أدت إلى خروج أربعة مسلسلات سورية من قائمة العرض الخاص بموسم رمضان 2023، ويحاول هؤلاء إخفاء السبب الحقيقي بالقول: "جميعنا يعرف السبب، لكن لا نستطيع الكلام".
وبينما أصبح واضحاً أن شركات الإنتاج السورية تعمل وكأنها في حرب، كان الرقيب في انتظار مزيد من الوشايات، للإعلان عن رفض العمل من قبل الرقابة السورية، من دون أي أسباب مقنعة، وهذا ما حصل تحديداً مع مسلسل "دوار شمالي"، إذ أرسل المخرج عامر فهد قبل أشهر نصّ المسلسل إلى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في سورية، وبدأ تصوير المسلسل في بيروت، واشترت حق العرض الأول فضائية أبوظبي.
قبل أسبوع من بداية العرض، أوعزت بعض شركات الإنتاج إلى هيئة الرقابة السورية بضرورة رفض النص، وعدم إصدار تصريح بالموافقة عليه، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في فضائية أبوظبي التي ارتأت تأجيل عرض المسلسل والاستعاضة عنه بآخر يحمل عنوان "خريف عمر"، بدأ عرضه أول أيام رمضان.
وتأجل مسلسل "مال القبان" من إخراج سيف الدين السبيعي من دون إعلان الأسباب. لكن يحكى في الكواليس عن أن التأخير في عمليات التصوير حال دون خروج العمل إلى العرض، وقيل أيضاً إن انشغال الكاتب والممثل يامن حجلي بمشروع آخر، هو الجزء الثالث من "للموت"، في بيروت كان سبباً في التأخير، وكذلك انشغال السييعي بمسلسل "العربجي"، ليؤجل العمل إلى موعد غير معروف، وهو من بطولة بسام كوسا وسلاف فواخرجي.
وأعلن أيضاً عن تعليق عرض مسلسل "كسر عظم "، من إخراج كنان إسكندراني. كان الأخير قد شارك كمخرج مساعد في الجزء الأول الذي وقعته زميلته رشا شربتجي. وكانت قد نشطت في الأسابيع الماضية عمليات التصوير للحاق بموعد العرض، وبدأ الترويج للمسلسل، وإصدار الملصقات، حتى فوجئ المتابعون قبل أيام قليلة بعدم إدراجه على لائحة العرض من دون أسباب واضحة، ولزمت الشركة المنتجة الصمت.
كما لم يعلن عن عرض مسلسل "كانون" للمخرج إياد نحاس، وتأليف علاء مهنا. يجمع العمل بسام كوسا ومهيار خضور في تقاسم البطولة، وما من سبب واضح وراء قرار تعليق العرض، في انتظار بيان عن شركة الإنتاج التي عملت على تصويره لأكثر من ستة أشهر.
لا تبدو واضحة الأسباب التي تدفع شركات الإنتاج السورية إلى كل هذه الحرب بوجه شركات إنتاج عربية، كل ذنبها أنها آمنت بصناعة الدراما السورية، ودخلت من باب المساعدة لكنها وُوجهت بالمقاطعة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
