خبيرة أممية: حرية التعبير مهددة بشكل أكثر خطورة في غزة

19 أكتوبر 2024
المحققة المستقلة في الأمم المتحدة حول الحق في حرية الرأي والتعبير أيرين خان (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت أيرين خان، المحققة المستقلة في الأمم المتحدة، أن حرية التعبير في غزة مهددة بشكل خطير، حيث تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحافيين وتفرض قيوداً على الإعلام، مما يعكس استراتيجية لإسكات الصحافة الناقدة.

- منذ بدء الحرب، قُتل 177 صحافياً في غزة، وأصيب 396 آخرون، مع اعتقال 36 صحافياً، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي. تطالب منظمات صحافية بفتح القطاع أمام الإعلام الدولي لتوثيق الأحداث.

- انتقدت خان التمييز وقمع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى إسكات الأصوات المعارضة في الأوساط الأكاديمية والفنية.

ذكرت المحققة المستقلة في الأمم المتحدة حول الحق في حرية الرأي والتعبير، أيرين خان، أن حرية التعبير مهددة بشكل أكثر خطورة في غزة "مقارنة بأي صراع حديث"، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صحافيين في المنطقة التي تمزقها الحرب، واستُهدف المؤيدون للفلسطينيين في الكثير من الدول.

وأشارت أيرين خان إلى هجمات على وسائل الإعلام وعمليات القتل المستهدف والاعتقال التعسفي لعشرات من الصحافيين في غزة. وأضافت: "حظر قناة الجزيرة وتشديد الرقابة داخل إسرائيل وفي الأراضي المحتلة يبدو وكأنه يشير إلى استراتيجية السلطات الإسرائيلية لإسكات الصحافة الناقدة وعرقلة توثيق الجرائم الدولية المحتملة".

يذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الصحافيين مباشرة منذ بدء حرب الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة، وقد قتلت إلى الآن 177 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع. وكان المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، قد صرّح لـ"العربي الجديد" بأنّ 396 صحافياً وعاملاً في القطاع الإعلامي تعرضوا للإصابة منذ بداية حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني التي دخلت عامها الثاني على التوالي، إضافة إلى اعتقال 36 صحافياً وإعلامياً في سجونه.

في السياق نفسه، طالبت نحو ثلاثين مؤسسة وجمعية صحافية، يقع معظمها في فرنسا، وأبرزها منظمة مراسلون بلا حدود، مجدداً بإعطائها إمكانية "الدخول إلى غزة" في مقال نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، الأسبوع الماضي. وطالب الموقعون في مقدمة المقال الذي نشر باللغات الفرنسية والعربية والعبرية "الهيئات الدولية وقادة كل الدول بالدعوة إلى فتح القطاع أمام الصحافيين لكي يمارسوا مهنتهم: الإعلام". وأضافوا: "نطلب من السلطات الإسرائيلية حماية أمن الصحافيين الذين يحاولون حالياً العمل في غزة، وفتح هذا القطاع أمام الصحافة الدولية لتتمكن من أداء مهماتها: الإعلام من دون قيود وأن تكون شاهداً على مجريات هذه الحرب، التي تعد واحدة من أكثر الحروب دموية وعنفاً في بداية القرن الحادي والعشرين".

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وانتقدت خان بحدّة أيضاً "التمييز والمعايير المزدوجة" التي أدت إلى فرض قيود وقمع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. واستشهدت بالحظر في ألمانيا ودول أوروبية أخرى، والاحتجاجات التي قمعت بشدة في الحرم الجامعي في الولايات المتحدة، وحظر الرموز والشعارات الوطنية الفلسطينية وحتى تجريمها في بعض الدول.

وأشارت إلى "إسكات وتهميش الأصوات المعارضة في الأوساط الأكاديمية والفنون"، حيث فشلت بعض من أفضل المؤسسات الأكاديمية في العالم في حماية جميع أعضاء أفراد مجتمعها "سواء كانوا يهوداً أو فلسطينيين أو إسرائيليين أو عرباً أو مسلمين أو غير ذلك".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون