حيل للحفاظ على الرشاقة في الأعياد

24 ديسمبر 2021
تحذير من الأجبان خصوصاً الصفراء (شتيفانو غويدي/ Getty)
+ الخط -

مع حلول موسم الأعياد، تقلّ مقاومة كل الأطعمة المغرية المتوافرة على المائدة. إذا كنا نخضع لحمية أو نتبع نظاماً غذائياً متوازناً في الأيام العادية، ليس سهلاً الامتناع عن تناول كل الأطعمة اللذيذة المتوافرة في فترة الأعياد، وإن كنّا نعرف جيداً أنها غنية بالدهون والوحدات الحرارية. على الرغم من أنّ الحرمان ليس مطلوباً هنا، يمكن التقيد ببعض الخطوات التي تساعد في الحفاظ على الوزن والرشاقة والحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على النسبة الأعلى من الدهون قدر الإمكان.
لا تقتصر المشكلة في فترة الأعياد على أطباق رئيسية غنية بالدهون، إنما تلعب "اللقمشة" أيضاً دوراً في زيادة الوزن في حال المبالغة، خصوصاً في حال التركيز على هذه الأطعمة غير الصحية التي يتم تناول كميات كبيرة منها عادةً كـ"التشيبس" والمكسرات.

من جهة أخرى، تحذّر اختصاصية التغذية بشرى بو يونس، من الأجبان، خصوصاً الصفراء منها كالقشقوان والبارميزان، واللحوم الزهرية المصنعة التي ترتفع فيها معدلات الدهون إلى حد كبير. هذا إضافة إلى الحلوى والشوكولا؛ حيث ترتفع فيها أيضاً معدلات السكر والدهون والوحدات الحرارية. أما بالنسبة إلى الحبش فهو صحي عامة وقليل الدهون، ولكن يتم طهوه بكمية عالية من الدهون، وبالتالي يجب تناوله باعتدال.
لا تمانع بو يونس أبداً الأكل بحرية في فترة الأعياد، ولو امتدت خلال أيام عدة، إنّما تنصح في الوقت نفسه بممارسة الرياضة بمعدل 45 دقيقة يومياً، وبشكل خاص في اليوم التالي بعد الوجبة الدسمة التي يمكن تناولها. فالحرمان غير مطلوب، إنما التوازن ضروري خلال هذه الفترة بهدف الحفاظ على الوزن، تضيف بو يونس: "حتى في حال الأكل بحرية في وجبات معينة في فترة الأعياد خلال أسبوع، يمكن تحقيق التوازن خلال باقي الوجبات، وممارسة الرياضة للحفاظ على الوزن، ولن تكون هناك عندها أي مشكلة زيادة في الوزن".
وهناك خطوات عديدة تسمح بالحفاظ على الوزن دون الشعور بالحرمان في فترة الأعياد، تنصح بها بو يونس دون أن تشدد على ضرورة التقيد بالحمية تجنباً. فيمكن الأكل بحسب الرغبة خلال هذه الأيام، فيما تساعد بعض الحيل على تجنب المبالغة. إذْ يجب تناول ما لا يقل عن ليترين أو 3 من الماء في اليوم، لأن الماء يؤمّن شعوراً بالامتلاء خلال النهار، ما يمنع من الإفراط في الأكل حول مائدة العيد.
خلال النهار يُنصح بتناول وجبات خفيفة قليلة الوحدات الحرارية، بدءاً من الفطور، حيث يمكن تناول سندويتش من اللبنة أو الجبنة. أما في وجبة الغداء فيمكن تناول طبق خفيف خال من البروتينات. ويمكن تناول بعض الفاكهة بين الوجبات. في المقابل، من يهمل وجبات خلال النهار ويمتنع عن الأكل يشعر بالتعب وبأثر الحرمان، ما يدفعه إلى الإفراط في الأكل في المساء، فيما يخزّن الجسم الدهون بمعدلات كبرى عندها. العشاء الخفيف مفضّل، لكن في الوقت نفسه يجب عدم الامتناع عن الأكل في المساء، لأن الجسم يحتاج إلى الغذاء في مختلف الوجبات.

لايف ستايل
التحديثات الحية

ويجب بدء العشاء حول مائدة العيد بطبق من السلطة، لأن الخضروات غنية بالألياف، وتؤمّن شعوراً بالشبع، ما يسمح بالحد من الأكل ومن تناول الأطعمة الدسمة. كما يفضَّل عدم تناول المشروبات الغازية على مائدة العيد، لأنها تساهم في توسّع حجم المعدة، بحيث يشجع ذلك على تناول كميات مضاعفة من الطعام. ويجب عدم تناول أصناف عديدة من تلك الموجودة على المائدة، بل يجب الاختيار بحرص. على سبيل المثال، يمكن تناول حبة من المعجنات أو اثنتين أو يمكن تحضيرها مشوية. وفي اليوم التالي يمكن أن تكون وجبة العشاء عبارة عن طبق سلطة أو متبل الباذنجان مع اللبنة أو الجبنة. في حال ممارسة الرياضة بانتظام، يخف معدل الأكل. كما أن ارتفاع معدل العضلات في الجسم يسمح بحرق الدهون بنسبة عالية حتى في حال الإكثار في الأكل، فلا يتأثر عندها الجسم بالكميات الزائدة من الوحدات الحرارية.

المساهمون