دمرت الحمم البركانية منزلاً كان قد نجا بأعجوبة من ثوران بركان لا بالما، في جزر الكناري الإسبانية، على مدار أيام. وكان مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا عليه اسم "البيت المعجزة"، بعد نجاته وحيداً من بين عشرات المنازل، واعتبرت الصور التي وثقت صموده رمزاً للأمل.
وقال الزوجان الدنماركيان المتقاعدان اللذان كانا يملكان المنزل، إنجي بيرجيدورف ورانيير كوك، لوسائل إعلام إسبانية يوم الثلاثاء، إن الحمم البركانية المتدفقة ابتلعت المنزل.
ولم يكن الزوجان في الجزيرة عندما سقط منزلهما في البركان، فهما يقيمان في شبه جزيرة غوتلاند في الدنمارك، ولم يزورا جزيرة لا بالما منذ أن بدأت جائحة "كوفيد-19"، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
Una casa se salva de milagro de ser sepultada por la lava. Fotos para la historia.
— Jesús Espinosa (@_jesusespinosa_) September 21, 2021
Erupción en La Palma (📸 Alfonso Escalero) pic.twitter.com/FufK9TODlf
وقالت ييني كوك، لـ"بي بي سي" أمس الأربعاء، إن الكثير من الأشياء التي كان يحبها والدها أصبحت الآن على الأرجح أرضاً قاحلة. وأضافت: "لا تزال والدتي تشاهد صوراً قديمة على الإنترنت، وتقول إنه لا يزال هناك أمل. ويصر والدي على أننا سنعيد بناء المنزل".
المنزل البسيط بُني على قطعة أرض اشتراها الزوجان منذ عقود، مساحتها 3 آلاف متر مربع. وقال الزوجان إنهما كانا يعتزمان قضاء عطلة في لا بالما هذا الخريف، لو لم يندلع البركان.
مساء الثلاثاء، وصلت حمم البركان إلى المحيط الأطلسي، بعد عشرة أيام دمرت فيها مئات المنازل وتسببت في إجلاء آلاف السكان. التهمت الحمم البركانية كل شيء في طريقها، ودمرت 589 بناية، و21 كيلومتراً من الطرق في لا بالما.
لا بالما يقطنها نحو 85 ألف شخص، وهي جزء من جزر الكناري البركانية، وهي أرخبيل يقع قبالة شمال غرب أفريقيا. يبلغ طول الجزيرة نحو 35 كيلومتراً، وعرضها 20 كيلومتراً، في أوسع نقطة لها.