أطلق ناشطون كويتيون وسياسيون وإعلاميون ومغردون في وسائل التواصل الاجتماعي حملة شعبية لرفض قانون التركيبة السكانية، الذي مرره مجلس الأمة الكويتي أواخر عام 2020 وبدأت الحكومة الكويتية بتطبيقه، والذي ينص في بعض مواده على عدم تجديد الإقامة للوافد الذي تجاوز عمره 60 عاماً ويحمل الشهادة الثانوية وما دونها.
وجاء هذا القرار ضمن خطة حكومية تمت بالتوافق مع البرلمان، الذي صوت على قانون التركيبة السكانية، تقضي بتخفيض نسبة العمالة الوافدة في الكويت من 70% إلى 30%، مع طرد من يسمون بـ"العمالة الهامشية" من البلاد واستبدالهم بعمالة أكثر كفاءة.
لكن هذا القرار أدى إلى قلق كبير في أوساط أسر الوافدين، خصوصاً من العرب الذين ولدوا وعاشوا في الكويت منذ خمسينيات القرن الماضي.
وتحمل الحملة التي أطلقت في الكويت اسم (أنا ضد القرار). وقال المصمم والناشط في مواقع التواصل الاجتماعي محمد شرف، وهو من أطلق هذه الحملة "أنا كويتي وضد هذا القرار وأتمنى من الحقوقيين والقانونيين والسياسيين التحرك ومراجعة أو إلغاء القرار بأسرع وقت قبل تطبيقه"، مضيفاً "الهاشتاق والتغريدات وحدها لا تكفي".
أتمنى من الحقوقيين والقانونيين والسياسيين انهم يتحركون عالموضوع ويحاولون مراجعة أو إلغاء القرار بأسرع وقت قبل تطبيقه، الهاشتاق والتغريدات وحدهم مو كفاية. https://t.co/wbABwRjOGA
— Mohammad Sharaf | محمد شرف (@MohammadRSharaf) May 30, 2021
فيما قال إبراهيم الحوطي "حياته كلها كانت بالكويت يخدم فيها ويعمرها ويبنيها … ويوم كبر وشاب نقوله توكل على الله خلاص مو محتاجينك، روح دور لك على وطن ثاني يهتم فيك".
#انا_ضد_القرار
— Ibrahim Alhouti إبراهيم الحوطي (@ib_alhouti) May 30, 2021
حياته كلها كانت بالكويت يخدم فيها ويعمرها ويبنيها …
ويوم كبر وشاب نقوله توكل على الله خلاص مو محتاجينك
روح دورلك على وطن ثاني يهتم فيك pic.twitter.com/3V7rtLMi3L
ونشر النائب السابق أحمد نبيل الفضل مقطعاً سابقاً له في البرلمان، أثناء عضويته عام 2020، وهو ينتقد الحكومة بناء على هذا القرار، قائلاً "لأنني مع مبدأ تخفيض العمالة الوافدة الزائدة عن الحاجة وغير المنتجة، إلا أنني ضد القرارات غير المدروسة والتي يصدرها مسؤولين محدودي النظر وقليلي الفطنة".
لأنني مع مبدأ تخفيض العمالة الوافدة الزائدة عن الحاجة وغير المنتجة، إلا أنني ضد القرارات غير المدروسة والتي يصدرها مسؤولين محدودين النظر وقليلي الفطنة لذا…#انا_ضد_القرار #أحمد_نبيل_الفضل pic.twitter.com/eC17anx5YD
— أحمد نبيل الفضل (@AlFadhelAhmad) May 30, 2021
وقال الناشط الحقوقي أحمد الفضلي لـ"العربي الجديد" إن المجتمع المدني في الكويت "يواجه اختباراً صعباً في إثبات مدى إيمانه بقضايا الوافدين المنسية دائماً في البلاد، إذ لا يعقل أن يصدر قرار غير إنساني مثل هذا أمام مرأى ومسمع الجميع دون تدخل".
وأضاف الفضلي: "مرور هذا القرار وطرد الآلاف من الوافدين الذين خدموا الكويت لعشرات السنين بحجة عدم الحاجة لهم، رغم أن أغلبهم يعيش مع أبنائه الذين يملكون وظائفهم في الكويت بعد أن ولدوا ودرسوا فيها، هو أمر غير معقول".