حملة رقمية في المغرب ضدّ الاتفاق مع إسرائيل: #فليسقط_التطبيع

حملة رقمية في المغرب ضدّ الاتفاق مع إسرائيل: #فليسقط_التطبيع

22 ديسمبر 2021
مرّ عام على توقيع الاتفاقية (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -

أطلق ناشطون مغاربة، صباح الأربعاء، حملة رقمية شعبية، لإسقاط الاتفاق الثلاثي الموقع في 22 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، ومناهضة التطبيع في البلاد.

وشارك الناشطون في الحملة التي انطلقت الساعة 11 من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، وسم "#فليسقط_التطبيع"، على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الثلاثي الذي استؤنفت بموجبه العلاقات بين الرباط وتل أبيب.

وتستهدف الحملة الرقمية، وفق القائمين عليها، "الاحتجاج على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل"، التي لم تكن بالنسبة إليهم "إلا استمراراً لمسلسل من التطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي والعسكري، بل وحتى التربوي، من خلال محاولات يائسة لاختراق وتزييف وعي الناشئة، لم تكن لتخطئه عين وإرادة الأحرار بالمغرب".

وتروم الحملة التي تدعمها جماعة العدل والإحسان (أكبر تنظيم إسلامي في المغرب غير مرخص له بالعمل)، "الضغط على المسؤولين لإلغاء اتفاقيتي التطبيع والتنسيق العسكري، وقطع العلاقات نهائياً مع الكيان الصهيوني المغتصب المحتل، وإبقاء القضية الفلسطينية حية في قلوب كل مغربي ومغربية".

ويأتي ذلك، في وقت ينتظر أن تعرف فيه مختلف المدن والمناطق المغربية، مساء اليوم، تنظيم احتجاجات دعت إليها "الجبهة الوطنية لدعم فلسطين وضد التطبيع" تحت شعار "معركتنا مستمرة حتى إسقاط اتفاقيتي التطبيع والتعاون العسكري"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى للاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

ودعت الجبهة فروعها كافة إلى تنظيم أشكال احتجاجية موحدة في الزمان، الأربعاء عند الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، لافتة إلى أن الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الثلاثي تأتي "في ظروف استثنائية، مطبوعة بتزايد الانتهاكات الإسرائيلية، وداخلياً من خلال توطيد وتعميق العلاقات في جميع المجالات بين المغرب وإسرائيل".

وقالت إن الذكرى الأولى تحلّ "في شروط تتميز بتصاعد الجبروت الصهيوني، وبتسونامي تطبيعي خطير"، معتبرة أن المغرب "ارتمى بشكل مخزٍ في أحضان إسرائيل، من خلال توطيد وتعميق العلاقات في جميع المجالات"، وأن التطبيع "تفريط في السيادة الوطنية".

وكان المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد وقعت، في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إعلاناً تضمّن ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بينهما مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي الطرفين و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، وثالثها "تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، إضافة إلى مواصلة العمل في مجالات التجارة والمالية والاستثمار، وغيرها من القطاعات الأخرى".

ومنذ تاريخ توقيع الاتفاق الثلاثي، تسير العلاقات بين البلدين في منحى تصاعدي توج بعقد لقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة وأفضت إلى توقيع اتفاقية التعاون السيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية وفي مجال التعليم.

وبينما يسير التعاون الاقتصادي والثقافي والرياضي بين الطرفين في طريق أكثر سلاسة، تمثل خطوة التوقيع على مذكرة التفاهم الأمني في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلال أول زيارة من نوعها لوزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، للعاصمة المغربية الرباط، تحولاً لافتاً في مسار التحالف بين البلدين، منذ توقيع اتفاق التطبيع بينهما برعاية أميركية أواخر العام الماضي.

المساهمون