حملة تدعو إلى حماية الصحافيين الفلسطينيين من القمع الإسرائيلي

27 سبتمبر 2020
يستهدف الاحتلال الإسرائيلي الصحافيين مباشرة (أحمد حسب الله/Getty)
+ الخط -

دعا ناشطون فلسطينيون وأجانب إلى حماية الصحافيين الفلسطينيين من قمع الاحتلال الإسرائيلي المتواصل بحقهم، الذي يمنعهم من ممارسة أعمالهم، ويصادر حقّهم في العمل بحرية ويستهدفهم مباشرةً، ما يؤدي إلى استشهاد بعضهم وإصابة بعض آخرين، وهو ما عليه الكثير من الدلائل وحصل العشرات من المرات.

ومساء السبت، تداعى ناشطون وصحافيون للتغريد عبر وسم "#PalestinianJournalist" (الصحافيون الفلسطينيون) و"#IsraelSuppressesTruth" (إسرائيل تقمع الحقيقة) تضامناً مع الصحافيين الفلسطينيين ورفضاً للانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، في اليوم العالمي للتضامن معهم الذي يصادف في 26 سبتمبر/ أيلول من كل عام.

وركّز المشاركون في الحملة الإلكترونية كتابتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فيما كانت اللغة الأساسية هي الإنكليزية من أجل تعريف العالم بواقع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين، فيما شارك البعض باللغة العربية.

وأعلن الاتحاد الدولي للصحافيين عام 1996 يوم 26 سبتمبر/ أيلول من كل عام يوماً للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين، بعدما تعرضوا حينها للاعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي في أثناء تغطيتهم هبّة النفق في ذلك العام. وشهدت الأعوام الأخيرة زيادة متصاعدة في حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين، كان أبرزها استشهاد بعضهم خلال تغطيتهم مسيرات العودة، مثل ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين، بالإضافة إلى إصابة آخرين وفقدانهم بصرهم بفعل الاستهداف الإسرائيلي.

وكتب الناشط أحمد الميدنة عبر حسابه في تويتر قائلاً: "أكثر من 259 انتهاكاً بحق الصحافيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة منذ بداية عام 2020". أما الناشطة سمارة شحادة، فكتبت هي الأخرى عبر وسم الحملة مغردة باللغة الإنكليزية، قائلة: "يجب السماح للصحافيين الفلسطينيين بأداء العمل بحرية مع أعمال حقهم في حرية التعبير، على النحو المنصوص عليه في المادة الـ19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة الـ19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".  

في السياق ذاته، ذكرت الناشطة منار الشاهين، في تغريدة كتبتها، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف الصحافيين الفلسطينيين في الميدان فقط، بل يعرقل عملهم من خلال تعطيل إشارات البث والإغلاق المتكرر لمحطات الإذاعة وتدمير المكاتب الإعلامية.

واختار الصحافي الفلسطيني أحمد الكومي المشاركة في الحملة عبر تغريدة نشرها عبر وسم الحملة باللغة العربية ذكر فيها: "اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني 26 سبتمبر، أصحاب الحق لا تحدّهم الانتهاكات ولا يفقدون العزيمة".

أما عائشة، فدعت في تغريدة عبر حسابها في تويتر، الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية الجنائية بحقوق الصحافيين، فيما شارك محمود غانم صورة للمصور الفلسطيني معاذ عمارنة الذي فقد عينه، معلقاً عليها باللغة الإنكليزية: "عين الصحافي عين الحقيقة".

في الوقت ذاته، كتب جيرمي ديفيد مشاركة في الحملة، وداعياً إلى التضامن مع الصحافيين الفلسطينيين: "تضامنوا مع الصحافيين الفلسطينيين، وأدينوا الاعتداءات عليهم، إسرائيل تقمع الحقيقة".

وفي تغريدة كتب محمد عبد متحدثاً عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين في القدس الشرقية، موضحاً أن 59 انتهاكاً إسرائيلياً جرت بحق الصحافيين هناك خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي، حيث استهدفتهم إسرائيل بمنع التغطية الإعلامية.

المساهمون