حلي وفخاريات تكشف أهمية مدينة قبرصية

11 يوليو 2023
قرب هالة سلطان تكه، مسجد شهير (ستيفان سيواتا/Getty)
+ الخط -

تشير حلي ذهبية وفخاريات في مدينة ساحلية قديمة في قبرص يعود تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام إلى أن المستوطنة كانت واحداً من أهم المراكز التجارية في البحر الأبيض المتوسط في أواخر العصر البرونزي.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن البروفيسور بيتر م. فيشر، من جامعة غوتنبرغ بالسويد، أن المدينة المعروفة الآن باسم هالة سلطان تكه بسبب قربها من مسجد شهير، ازدهرت في عام 1630-1150 قبل الميلاد، وهو ازدهار يعود إلى تجارتها في "المنتج الأكثر رواجاً في ذلك الوقت"، الكثير من النحاس المستخرج من سلسلة جبال ترودوس.

ويعتقد البعض أن قبرص حصلت على اسمها من النحاس بسبب تجارتها القديمة في هذا المعدن.

وإلى جانب الفخار الموكياني، قال فيشر إن الصنف القبرصي كان "الأكثر شعبية في السوق متعددة الثقافات" في ذلك الوقت، ووصل إلى إسبانيا والعراق وتركيا والسودان في العصر الحديث.

وأضاف فيشر أن الأدلة تشير الآن إلى "الأهمية الكبرى" للمدينة القديمة، التي تنافس عظمة إنكومي، أهم مدينة في العصر البرونزي.

واقترح أنه ربما لم يُكتشف إلا 10 في المائة من موقع بعد مسح جغرافي ومغناطيسي حديث يظهر مجمّعات بناء كبيرة على بعد نحو مترين تحت السطح.

وقال فيشر إن "الاكتشافات العديدة للذهب، الذي تم استيراده على الأرجح من مصر، ولكنه يظهر بشكل أساسي زخارف مينوية، تُظهر أن المصريين تلقوا النحاس في المقابل، وأن الاتصال مع الثقافات المينوية الميسينية كان مكثفاً".

وقالت إدارة الآثار القبرصية إن الأشياء الأخرى المكتشفة تشمل مجوهرات متطورة وخناجر وسكاكين ورؤوس حربة ومرآة من البرونز.

وأضافت أن قطعاً عدة من الفخار العاجي والمزجج بالقصدير تم استيرادها من مصر خلال الأسرة الثامنة عشرة، في عهد الفراعنة تحتمس الثالث وأخناتون وزوجته نفرتيتي.

المساهمون