حكم قضائي يلغي حفل تكريم الفنانة الراحلة ذكرى محمد في تونس

ألغي حفل لتكريم المغنية الراحلة ذكرى على خشبة المسرح البلدي في تونس، بعد حكم عاجل صدر مساء الخميس عن إحدى المحاكم قبل أربع ساعات فقط من موعد انطلاقته.

وأكد محامي عائلة الفنانة الراحلة أحمد بن حسانة في تصريحات إعلامية، مباشرة بعد صدور الحكم، أن "سبب إلغاء الحفل يعود إلى دعوة عاجلة رفعتها عائلة ذكرى محمد لمنع إقامته، بعد كشف الشركة المنظمة للحفل عن عزمها استعمال تقنية هولوغرام لتجسيم الفنانة ذكرى محمد واستغلال صوتها".

وأشار بن حسانة إلى أن العائلة ما تزال "متأثرة بما حصل لذكرى، وهو ما يدفعها لرفض استعمال هذه التقنية التي قد تسيء إلى صورة الفنانة الراحلة"، مضيفاً: "لم يحترم منظمو الحفل حقوق العائلة، وقرروا استعمال صورة وصوت الفنانة من دون الرجوع إلى ورثتها"، ممّا دفعهم للجوء إلى القضاء العاجل لمنع الحفل.

وكانت شركة خاصة قد أعلنت قبل أكثر من شهرين تنظيمها حفلاً لتكريم الفنانة التونسية في 6 يونيو/ حزيران الحالي. كذلك، أكدت الشركة المنظمة للحفل آنذاك أنّها دعت عدداً من نجوم الفن في العالم العربي الذين سبق لهم التعاون مع ذكرى للمشاركة في الحفل.

موسيقى

التحديثات الحية

هل تنتظر شركات الإنتاج الموسيقي العربية أزمة؟

وخلّف قرار إلغاء الحفل عدداً من ردود الفعل الغاضبة في الوسطين الفني والثقافي في تونس، واعتبره عدد من الفاعلين في المجال الثقافي إساءة إلى صورة الفنانة التونسية الراحلة من قبل شركة بحثت عن المكسب المالي من دون احترام القوانين المعمول بها في هذا المجال.

وتعدّ ذكرى واحدة من أبرز وأشهر الفنانات التونسيات في مجال الموسيقى والغناء، حيث عرفت نجاحاً كبيراً في تونس وليبيا مع بداية مسيرتها، قبل أن تنتقل لاحقاً إلى مصر، حيث حققت نجاحات كبيرة. خلال رحلتها الفنية أصدرت ذكرى 16 ألبوماً غنائياً، أبرزها "وحياتي عندك" الذي عرف نجاحاً كبيراً سنة 1995، إضافةً إلى "نفسي عزيزة" و"يوم عليك" في عام 2003.

وانتهت حياة ذكرى في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003، بعد تعرضها لإطلاق النار من قبل زوجها رجل الأعمال المصري أيمن السويدي، الذي قام بقتلها في منزلهما بالقاهرة، رفقة مساعدتها ومدير أعمالها، قبل أن ينهي حياته منتحراً بالرصاص.