حكم بسجن المدونة الروسية آنا باشوتوفا 5 سنوات لنشرها معلومات "زائفة" عن مجازر بوتشا

06 يونيو 2024
وصفت آنا باشوتوفا الحكم بالمقزز والدنيء، 5 يونيو 2024 (ناتاليا كولسنيكوفا/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محكمة في موسكو تحكم بسجن المدونة آنا باشوتوفا 5.5 سنوات لبثها شهادات عن فظائع روسية في بوتشا، كييف، وتصف الحكم بـ"المقزز والدنيء".
- روسيا تشن حملة قمع ضد المعارضة منذ غزو أوكرانيا في 2022، مع تجريم انتقاد الجيش واعتقال آلاف المعارضين، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- القضية تسلط الضوء على القمع الشديد للحريات في روسيا، حيث تواجه الأصوات الناقدة للغزو الروسي لأوكرانيا عقوبات صارمة، بما في ذلك السجن لمدد طويلة.

قضت محكمة في موسكو، الأربعاء، بسجن المدونة الروسية آنا باشوتوفا (30 عاما) خمس سنوات ونصف السنة، لقيامها ببث حي لشهادات حول فظائع روسية مزعومة رافقت احتلال القوات الروسية لضاحية بوتشا في كييف. وردت المتهمة  من قفص الاتهام الزجاجي على الحكم الصادر ضدها: "إنه أمر مقزز ودنيء. إنه فوضوي"، بحسب ما سمع صحافيون من وكالة فرانس برس.

وقال محاميها أندريه نيفريف: "هذا حكم قاس. سنستأنفه". وقال شريكها ألكسندر ديمتشوك للصحافيين بعد صدور الحكم: "كنا نتوقع حكماً مخففاً. إنه أمر صعب ومخيف". وأضاف: "آنا لا تغادر المنزل أبداً، فهي تعاني من الأغورافوبيا (رهاب الأماكن العامة). لكنها قوية، وآمل أن تتغلب على هذا".

ودانت محكمة منطقة أوستانكينو في شمال موسكو آنا باشوتوفا بنشر معلومات "زائفة" تتعلق بانتهاكات للجيش الروسي في أوكرانيا، عبر قناتها التي تحمل اسم "يوكوبوفيتش" على خدمة تويتش للبث المباشر.

شنت روسيا حملة قمع غير مسبوقة على المعارضة منذ غزوها أوكرانيا، في فبراير/ شباط 2022. وتتهم أوكرانيا الجيش الروسي بارتكاب مجزرة في بلدة قريبة من كييف أثناء انسحابه من المنطقة في ربيع عام 2022، لكن موسكو ترفض هذه الاتهامات، وتقول إن المجزرة من تدبير الغرب.

في إبريل/ نيسان 2022، استضافت آنا باشوتوفا بثاً مباشراً تضمن إفادات لشهود يعيشون في بوتشا اتهموا الجيش الروسي مباشرة بتنفيذ عمليات قتل. وأعيد نشر تسجيل البث في يونيو/ حزيران 2023 من قبل مدونين داعمين لروسيا قدموا شكوى ضدها لدى الشرطة. وبعد شهرين، داهمت الشرطة منزلها، وصادرت تسجيلات، وحظرت قناتها على "تويتش".

وجرّمت موسكو انتقاد الجيش بعد وقت قصير من هجومها على أوكرانيا، واعتقلت منذ ذلك الحين آلاف المعارضين. وأصدرت المحاكم الروسية عقوبات صارمة ضد المنتقدين للغزو سواء من خلال التعليقات السياسية أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى القصائد الشعرية.

وحضرت جلسة الحكم ألكسندرا بوبوفا التي حكم على زوجها أرتيوم قمر الدين بالسجن سبع سنوات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي لإلقائه قصيدة انتقادية. وكان قمر الدين قد تلا قصيدة تحمل عنوان "اقتلني يا رجل المليشيا" في ساحة احتجاج في موسكو ضد حملة التعبئة التي أطلقها الكرملين في سبتمبر/ أيلول 2022. وقالت بوبوفا الأربعاء: "لست متفاجئة من الحكم، لكنه مؤلم جداً بالنسبة لي".

(فرانس برس)

المساهمون