حكم بسجن الصحافية صوفيا هوانغ خمس سنوات في الصين

14 يونيو 2024
صوفيا هوانغ ترفع شعار "مي تو" في منزلها، 12 أغسطس 2017 (توماس ياو/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صوفيا هوانغ شيوكين، صحافية وناشطة في حركة #MeToo بالصين، حُكمت بالسجن 5 سنوات بتهمة "التحريض على تقويض سلطة الدولة"، بالتزامن مع حكم على الناشط العمالي وانغ جيانبينغ بالسجن لمدة 3.5 سنوات.
- هوانغ ووانغ اعتُقلا في 2021 بعد تنظيم تجمعات لمناقشة قضايا اجتماعية في غوانزو، ما اعتُبر تحريضًا ضد الدولة، مما يعكس التضييق على حرية التعبير والتجمع في الصين.
- منظمة العفو الدولية ولجنة حماية الصحافيين انتقدتا الأحكام وطالبتا بالإفراج الفوري عنهما، بينما دافعت وزارة الخارجية الصينية عن النظام القضائي، مؤكدةً على تطبيق القانون.

حُكم على الصحافية الصينية والناشطة في حركة #MeToo (أنا أيضاً) المناهضة للتحرش والعنف الجنسي، صوفيا هوانغ شيوكين، بالسجن مدة خمس سنوات، الجمعة، بتهمة "التحريض على تقويض سلطة الدولة" بعد أن أصبحت رمزاً للحركة النسوية المتوقفة في البلاد، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

وصدر الحكم على هوانغ بالتزامن مع الحكم على الناشط العمالي وانغ جيانبينغ بالسجن مدة ثلاث سنوات وستة أشهر، وفقاً لمجموعة من مؤيديهما على منصة التواصل الاجتماعي إكس.

وفي أعقاب حركة "أنا أيضاً" لفضح المتحرشين والمعتدين جنسياً عام 2019، كتبت صوفيا هوانغ على وسائل التواصل الاجتماعي عن تجربتها مع التحرش الجنسي في مكان العمل صحافيةً شابةً في وكالة أنباء صينية، ثمّ انخرطت مع وانغ في إدارة تجمع منتظم في مدينة غوانزو جنوبي البلاد، قبل القبض عليهما معاً عام 2021، بحسب ما قاله أحد مؤيدي المجموعة العام الماضي لـ"فرانس برس".

وقالت المحكمة، الجمعة، إنّ الاجتماعات التي عقدت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 "حرّضت شعور المشاركين بالاستياء من سلطة الدولة الصينية بحجة مناقشة القضايا الاجتماعية"، وفقاً لما نقلته مجموعة تطالب بالإفراج عنهما.

صوفيا هوانغ ومشاكسة الحكومة

كانت محاكمة الناشطين قد بدأت خلف أبواب مغلقة عام 2023، وعبّرت جماعات حقوقية دولية آنذاك عن مخاوفها بشأن صحة الثنائي خلال احتجازهما. أمّا خلال الجلسة الأخيرة التي عقدت اليوم، فقد نشر مؤيدو هوانغ صوراً قالوا إنها تظهر حواجز أقيمت حول قاعة محكمة غوانزو الشعبية المتوسطة، مع وجود مكثف للشرطة.

وباءت محاولات "فرانس برس" التواصل مع المحكمة بالفشل، ولم يتوفر القرار القضائي بعد على قاعدة بيانات وثائق المحكمة الوطنية في الصين. لكنّ مؤيدي الناشطة قالوا إنّ الاتهامات الموجهة إليها تضمنت "نشر مقالات وخطب تشويهية واستفزازية تهاجم الحكومة الوطنية على وسائل التواصل الاجتماعي"، و"جمع منظمين من الخارج للمشاركة في تدريب عبر الإنترنت على التحركات غير العنفية".

وكانت هوانغ قد احتجزت من قبل السلطات الصينية لأوّل مرّة بعد عودتها من تغطية الاحتجاجات الضخمة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ خلال عام 2019. كما كان من المقرر أن تبدأ الدراسة في بريطانيا عام 2021، عندما اعتقلت للمرة الثانية.

واتهم وانغ، الذي وصفه أصدقاؤه بأنه ناشط عمالي "مخضرم"، الجمعة، بنشر "مقالات وخطب كاذبة تهاجم النظام السياسي والحكومة في الصين". كما قالت المحكمة إنّه انضم إلى "مجموعات (تخريبية) عبر الإنترنت في الخارج"، بما في ذلك مجموعة تحيي ذكرى حملة ميدان السلام السماوي المميتة عام 1989.

اعتراضات حقوقية

في المقابل، انتقدت مديرة منظمة العفو الدولية في الصين سارة بروكس قرارات المحكمة ووصفتها بأنها "إدانات خبيثة ولا أساس لها على الإطلاق". أضافت، بحسب بيان للمنظمة اليوم الجمعة: "لقد سُجنت صوفيا هوانغ شيوكين ووانغ جيانبينغ لمجرد ممارسة حقّهما في حرية التعبير، ويجب إطلاق سراحهما على الفور ومن دون قيد أو شرط".

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، دعت لجنة حماية الصحافيين إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن هوانغ وإسقاط التهم الموجهة إليها". فيما دافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان عن النظام القضائي الصيني عندما سئل عن الحكم، قائلاً إن الصين "تضمن الحقوق المشروعة لكل مواطن وفقاً للقانون". تابع: "في الوقت نفسه، فإن أي شخص يخالف القانون سوف يتلقى عقوبة قانونية".

المساهمون