حكمت البيضاني: مهرجان 3 دقائق يدعم أفلام النساء والشباب

19 فبراير 2022
البيضاني: الرقم 3 قاسم مشترك لكلّ تفاصيل المهرجان وفعالياته (الصفحة الرسمية للمهرجان)
+ الخط -

يعود "مهرجان 3 دقائق السينمائي" الذي تنظّمه "مؤسّسة بغداد للسينما والفنون" إلى جمهوره، بعد توقّف عامين بسبب جائحة "كوفيد-19"، إذْ أعلن منظّموه أن دورته الـ5 ستقام بين 3 و5 مارس/ آذار 2022: "نعود مُجدّداً إلى جمهورنا، مستنأنفين المهرجان الذي له صدى طيب في أوساط السينمائيين"، كما قال حكمت البيضاني، رئيس المؤسّسة، مُضيفاً أنّ العمل جارٍ منذ توقّف المهرجان بسبب كورونا: "سنتجاوز الدورات الماضية بمزيد من المبادرات الجديدة، المنسجمة مع نسق المهرجان، والذي قامت عليه الدورات الماضية".

وأشار البيضاني، في حوار مع "العربي الجديد"، إلى استلام المهرجان نحو ألف فيلمٍ من العالم لغاية الآن: "بخصوص العراق، سنختار أفلاماً مُقدَّمة من أشخاص ومؤسّسات وشركات. في هذه الدوره، هناك ورشة نسائية، بعنوان (نون السينما)، ستختار مشاريع يُنتجها المهرجان بهذا المُسمّى". في المقابل، يُنظِّم المهرجان مسابقة للمخرجين سُمّيَت "أفلام المنعطف"، تيمّناً بفيلم "المنعطف" للراحل جعفر علي.

هل سيقتصر عمل المهرجان على مشاركة الأفلام العراقية، أم سنشهد أفلاماً عربية وأجنبية وماذا عن فيلم الافتتاح؟

عادةً، الأفلام المُشاركة من خارج العراق أكثر عدداً من الأفلام العراقية، وهذا العام، بلغ عددها (أفلام أجنبية وعربية) 1370 فيلماً من دول مختلفة. بخصوص فيلم الافتتاح، هناك مشاورات تدور في إدارة المهرجان حول كسر القاعدة المعتادة، بالتفكير بعرض فيلمٍ طويل من "كلاسيكيات السينما العراقية"، إذْ توفّرت للمهرجان نسخة جيدة من الروائي العراقي "المنعطف"، يُعرض في حفلة الافتتاح تكريماً للمخرج العراقي الراحل جعفر علي الذي يُعدّ اسماً مهمّاً في السينما العراقية. هناك أيضاً نوعان من الأفلام العراقية نهتمّ بهما: "سينما المرأة" (نون السينما)، حيث سننتج بموجب هذا البرنامج 6 أفلامٍ لـ6 مخرجات عراقيات، بعد إقامة ورشة خاصة بذلك، و"سينما الشباب"، حيث سنختار 6 شباب لإخراج 6 أفلام تحت عنوان "أفلام المنعطف"، تخليداً واستذكاراً للراحل جعفر علي، وفيلمه الروائي المهم "المنعطف". طبعاً، نحن منفتحون على أفكار واقتراحات، سنختار أفضلها.

هل أثّر غياب المهرجان عن جمهوره لمدّة عامين في تنظيم هذه الدورة؟

لا أخفي عليك أنّ فترة الانقطاع عن تنظيم المهرجان بسبب كورونا وضعتنا أمام تحدّ جديد للظهور بالشكل الأمثل. لذا، نهتمّ بكل تفاصيل المهرجان وحاجاته وإكسسواراته، التي تُشكّل كلّها منظومة متكاملة، تساهم في إعطائه هويّته وخصوصيّته اللتين عمل عليهما منذ تأسيسه.

ماذا عن جديد هذه الدورة؟

أوّل جديدٍ تغيير اسم المهرجان الذي أصبح رسمياً "مهرجان 3 دقائق السينمائي" بدلاً من "3 دقائق في 3 أيام"، مع بقاء ثوابته التي اعتادها جمهوره في كلّ دوراته السابقة. الرقم 3 قاسم مشترك لكلّ تفاصيل المهرجان وفعالياته، خاصة مدّة الفيلم المشارك التي لا تزيد عن 3 دقائق، كذلك مدّة المهرجان، أي 3 أيام، وعرض الأفلام في الساعة 3 عصراً. هذا ينسحب أيضاً على عدد أعضاء لجنة التحكيم، وتاريخ إقامة المهرجان.

هل ستُقام الدورة الـ5 هذه مثل كلّ عام في "مؤسّسة بغداد للسينما"؟

في كلّ دورة، تقام فعاليات المهرجان في "مدينة الفن للسينما والتلفزيون" (Art City‎). لكن، بسبب الآفاق الجديدة للمهرجان وبرنامجه، والتوسّع الذي طرأ عليه بدءاً من هذه الدورة، وبسبب الوضع الصحي الذي يجب أنْ يُراعى بسبب كورونا، أصبحت إقامته في هذه المدينة مستحيلة. لا نزال نبحث عن مكان مناسب، سنعلن عنه في الأيام القليلة المقبلة.

في الدورات السابقة، لاحظنا خروج المشاركين عن نهج المهرجان، خاصة في مسألة مدّة الفيلم. كيف عالجتم هذا الأمر؟

هذه المرة، كانت شروطنا واضحة، ولا مجال لتجاوزها الذي سيُعرِّض المُشارك لعدم عرض فيلمه. يجب ألا تزيد مدّة الفيلم عن 3 دقائق، كشرط للمشاركة في المسابقة الرسمية. كلّ فيلم تتجاوز مدته 3 دقائق سيعرض خارج المسابقة. هناك أمر آخر، تمثّل بتشكيل لجنة خاصة لاستبعاد الأفلام الضعيفة، أو ذات القيمة الفنية المُتدنّية، من المسابقة والبرامج، وأيضاً استبعاد الأفلام المعروضة سابقاً في التلفزيون أو عبر "يوتيوب".

ما نوع الأفلام التي ستُقبل مشاركتها؟

تُقبل الأفلام بأنواعها، الروائي والوثائقي والتحريك (أنيميشن). وسيكون عرض الفيلم بلغته الأصلية مع ترجمة إنكليزية أو عربية، بحسب اللغة الأصلية.

وماذا عن الجوائز؟

ستكون جوائز المهرجان 3 فقط: الذهبية والفضية والبرونزية، عن أفضل فيلم في كلّ مفاصل صناعته، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة. لكنْ، هناك ما يشبه الجوائز، كدعم المواهب العراقية الشابّة، بعرض نتاجاتهم على شاشة المهرجان، والمساهمة في إنتاج أفلامٍ لمن لا قدرة لديه على إنتاجها، بتوفير دعم لوجستي لهم.

المساهمون