حسابات وهميّة تروّج لوسمين تصدّرا قائمة "تويتر" في قطر

16 يونيو 2022
شاركت الحسابات الوهمية نفسها في الترويج للوسمين (رفاييل هنريكي/ Getty)
+ الخط -

 كشف موقع "مسبار" أنّ انتشار وسميّ #فضيحة_مصرف_الريان و#فضيحة_متحف_قطر، اللذين تصدّرا قائمة الوسوم في قطر خلال الأيّام الأخيرة، جاء نتيجة استعمالهما وترويجهما من قبل حساباتٍ وهميّة.

لم يعرف السبب الذي تعرّضت بسببه هيئة المتاحف في قطر لهجوم شرسٍ عبر الوسم، كما لم تعرف الجهة التي روّجت للوسمين، لكنّ المؤكّد أنّ الكثير من الحسابات التي شاركتهما ليست لأشخاصٍ حقيقيين، إذ عمد المروّجون لإضافة الوسم إلى تغريدات لا علاقة لها بدولة قطر، بهدف زيادة انتشار هذين الوسمين، كما كشف موقع مسبار والأستاذ المساعد في جامعة حمد بن خليفة في الدوحة مارك أوين جونز.

وأشار موقع مسبار إلى أنّه من خلال تتبّع حركة الوسوم الأكثر تداولاً تبيّن أنّ الحسابات الوهميّة نفسها، التي شاركت في وسم فضيحة متحف قطر، عادت وشاركت في نشر وسم فضيحة مصرف الريان.

بحسب "مسبار"، كشف جونز أنّ 95% من التغريدات التي نشرت الوسم كُتبت عبر موقع تويتر على الويب، فيما كتبت 4% منها عبر هواتف تعمل بنظام أندرويد، واستعمل 1% فقط هواتف تعمل بنظام آيفون. وهو ما يثير الريبة بحسب جونز، نظراً إلى أنّ الوسوم في الخليج العربي تنتشر عادةً عبر تطبيق تويتر لهواتف آيفون.

نتيجةً لذلك، رجّح جونز أنّ مصدر هذه التغريدات هو على الأغلب شبكة حسابات وهمية تكون في العادة قادرة على إجراء "مهام بسيطة ومركبة بصورة متكررة، بمعدل أعلى ممّا يمكن أن يقوم به الإنسان وحده".

تكنولوجيا
التحديثات الحية

تتبّع "مسبار" كذلك عدداً من الحسابات التي نشطت في استعمال هذين الوسمين، ليتوصّل إلى نتائج تتقاطع مع تحليلات جونز.

أحد هذه الحسابات يحمل اسم "شعلان"، وكان قد شارك الوسم مرفقاً بفيديو، ونالت تغريدته تفاعلاً كبيراً. لكن، ونتيجة تتبّع تاريخ الحساب الذي يملك 117 ألف متابع، تبيّن لـ"مسبار" أنّ "شعلان" لم يكن يتابع أيّ حسابٍ آخر قبل أيّام، ويتابع حالياً حساباً واحداً اسمه "المصحف".

كذلك، لم ينشر الحساب سوى تغريدتين فقط، فيما حذفت بقيت التغريدات، على الرّغم من أنّ تاريخ إنشاءه يعود إلى سبتمبر/ أيلول 2021.

ومع تتبّع حركة "شعلان" من خلال البحث عبر استخدام اسم الحساب وهو (_R1133@)، تبين أنّه كان نشطاً في السابق وحمل اسم "إدمان" وغيّر الصورة الشخصية للحساب مرّات عدة.

لم يكن هذا الحساب المريب الوحيد، إذ أشار جونز إلى حساب آخر هو "كاتبة حرة"، أحد أكثر الحسابات الناشطة في استعمال الوسم. فقد تبيّن أنّه أُنشئ في سبتمبر 2012، ويحتوي على 76 تغريدة فقط، معظمها نشرت مؤخراً، لإظهار أنّ الحساب مفعّل ونشيط.

كذلك، تبيّن خلال بحث "مسبار" أنّ العديد من الحسابات التي روّجت للوسم قد شاركته في تغريدات لا علاقة لها بموضوعه بهدف زيادة انتشاره، إذ كانت معظم هذه المنشورات إعلانات سياحية أو أدعية دينية.

الجدير بالذكر أنّ انتشار هذه الوسوم قد بدأ بعد أيامٍ قليلة من تنظيم متاحف قطر فعالية "قطر تبدع - ملتقى مجلس اليافعين"، التي تهدف إلى تشجيع تعاون اليافعين في تنظيم الفعاليات الموجهة إليهم داخل قطر.

المساهمون