"جيل المساواة": النساء يطالبنَ بوقف العنف ضدّهن

26 نوفمبر 2020
16 يوماً لرفع صوت النساء ضد العنف (تويتر)
+ الخط -

أحيت نساء حول العالم، أمس الأربعاء، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وسلطنَ الضوء على مدى مساهمة إجراءات العزل العام التي فرضت لاحتواء جائحة كورونا في تفاقم هذه الظاهرة، حيث وجدت الكثيرات أنفسهن محاصرات مع من يسيئون معاملتهن مما زاد من تعرضهن لمخاطر أكبر.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ساحةً احتجاجيّة تطالب بوقف العنف على أساس الجنس والتمييز على أساس الجندر، وشهدت إطلاق حملاتٍ تستمر لـ16 يوماً للتعريف بقضايا العنف ضد النساء ورفع الصوت حولها، ونشر أرقام وإحصائيات وشهادات وقصص مروعة لنساء يتعرضن للعنف في بلدانهنّ حول العالم.

وانتشرت وسوم "#بيكفي_عنف" و"#OrangeTheWorld" و"#جيل_المساواة" و" #16Days" و"#GenerationEquality" التي أطلقتها برامج الأمم المتحدة للمرأة، والتي تنطوي على نشر اللون البرتقالي وارتدائه، بغية نشر ثقافة تصديق الناجيات وعدم التشكيك برواياتهنّ، بل العمل على مساعدتهنّ لتخطي ما يتعرّضن له والوصول إلى مجتمعات تحترم المساواة.

وتحدثت الحملة عما تقاسيه النساء حول العالم من اتجار واعتداءات جنسية وجسدية وتحرش إلكتروني واغتصاب، وغيرها من آفاتٍ لا تتوقف في عالم ذكوري يميّز ضدّ المرأة لأنها امرأة.

وقالت الأمم المتحدة إن كل أنواع العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات، خاصة العنف المنزلي، تزايدت منذ بدء جائحة كوفيد-19 إذ امتلأت أماكن الإيواء لأقصى طاقتها، وشهدت خطوط المساعدة الهاتفية في بعض المناطق زيادة في الاتصالات وصلت لخمسة أمثال، بحسب "رويترز".

وقالت فومزيلي ملامبو-نكوكا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في بيان نقلته "رويترز": "عنف الرجال ضد النساء جائحة أيضاً موجودة من قبل الفيروس وسوف تستمر بعده. هي أيضاً تحتاج لجهودنا العالمية المنسقة والقواعد القابلة للتطبيق. وتؤثر أيضا على أعداد هائلة من السكان ومن كل الأعمار".

وأضافت أن العام الماضي شهد تعرض 243 مليون امرأة وفتاة لعنف جنسي أو جسدي على يد الشريك، بينما هذا العام تزايد تدفق التقارير التي تتحدث عن العنف المنزلي والتنمر عبر الإنترنت وزواج الأطفال والتحرش الجنسي والعنف الجنسي.

المساهمون