- رويترز فازت أيضًا بجائزة الصحافة الوطنية عن تحقيقاتها في "مجمع ماسك الصناعي"، كاشفةً عن مخاطر العمل وسوء معاملة الحيوانات في شركات إيلون ماسك، مما يبرز أهمية الصحافة الاستقصائية.
- صحيفة نيويورك تايمز فازت بجائزة التغطية الدولية عن تقاريرها حول الهجوم بين حماس وإسرائيل، مما أثار جدلاً حول الانحياز وتجاهل المأساة الفلسطينية، مسلطًا الضوء على تحديات الصحافة في النزاهة والموضوعية.
حصل الصحافيون الذين يغطون حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة على تنويه واستشهاد خاص من جوائز بوليتزر، التي وزّعت مساء أمس الاثنين في الولايات المتحدة الأميركية. وجوائز بوليتزر أعرق الجوائز في الصحافة الأميركية، وتوصف إعلامياً بأنها "أوسكار الصحافة"، تمنح سنوياً للصحافيين الذي قدموا عملاً استثنائياً ولافتاً خلال العام.
وكان العدوان على غزة حاضراً أيضاً، مع فوز وكالة رويترز بجائزة صور الأخبار العاجلة، عن صور الحرب. وتتضمن الصور الفائزة صورة التقطها مصوّر الوكالة محمد سالم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي للسيدة الفلسطينية إيناس أبو معمر وهي تحتضن جثة ابنة أخيها، سالي، البالغة من العمر خمس سنوات، بعدما قتلها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وهي الصورة نفسها التي سبق أن فازت بجائزة أفضل صورة صحافية عالمية لعام 2024، الشهر الماضي.
إلى جانب سالم، تضمن الفريق الفائز من "رويترز" عدداً من المصورين، بينهم أحمد زقوت، وعمار عوض، وأنس الشريف، وإبراهيم أبو مصطفى، والصحافي المستقل ياسر قديح.
كما فازت "رويترز" بجائزة بوليتزر للصحافة الوطنية عن سلسلة من التحقيقات حول إمبراطورية إيلون ماسك الصناعية بعنوان "مجمع ماسك الصناعي". وكشفت في هذه التحقيقات مجموعة من إصابات العمال ووفاة عامل في شركة سبايس إكس المتخصصة في صناعة الصواريخ، بالإضافة إلى سوء معاملة الحيوانات في شركته نيورالينك لزراعة شرائح في الدماغ. كما سلطت وكالة رويترز الضوء على تستّر شركة تسلا التي يملكها ماسك أيضاً على عيوب خطيرة في سياراتها الكهربائية.
وتقاسمت "رويترز" جائزة بوليتزر للصحافة الوطنية مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية التي فازت بها عن تحقيقها حول بندقية "إيه.آر ــ 15"، ودورها في أعمال العنف المسلح في الولايات المتحدة.
جدل حول منح "نيويورك تايمز" جائزة بوليتزر
وكان لافتاً ومثيراً للجدل بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي منح صحيفة نيويورك تايمز الأميركية جائزة التغطية الدولية عن تغطيتها "الموسعة والكاشفة للهجوم المميت الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وإخفاقات الاستخبارات الإسرائيلية والرد العسكري الإسرائيلي الكاسح والقاتل في غزة".
وكانت "نيويورك تايمز" قد واجهت منذ اليوم الأول للعدوان على غزة انتقادات واسعة بسبب انحيازها للرواية الإسرائيلية وتغييب المأساة الفلسطينية، خصوصاً في الأسابيع الأولى للحرب. ثمّ نشرت تحقيقاً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حمل عنوان: "صرخات بلا كلمات: هكذا استخدمت حماس العنف الجنسي سلاحاً في السابع من أكتوبر".
التحقيق الذي أجراه ثلاثة صحافيين، هم جيفري غيتلمان وأنات شوارتز وآدم سيلا، تبيّن سريعاً أنه لا يستند إلى دليل حقيقي، خصوصاً بعد تراجع شهود عن إفاداتهم، وبعدما تبيّن أنّ أنات شوارتز، وهي صحافية إسرائيلية ــ أميركية، سبق أن عبّرت بشكل متكرر عن دعمها لقتل الفلسطينيين وتحويل قطاع غزة إلى "مسلخ"، وفق منشور أعجبت به على منصة إكس.
كما أمرت صحيفة نيويورك تايمز صحافييها الذين يغطون العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بعدم استخدام كلمة "إبادة" أو مصطلح "تطهير عرقي"، والامتناع عن الإشارة إلى الأراضي الفلسطينية بأنها "الأراضي المحتلة"، وذلك وفقاً لمذكرة داخلية اطلع عليها ونشرها موقع ذي إنترسبت الإخباري، منتصف الشهر الماضي.
وقد لقي المنشور الذي أعلن فيه حساب جوائز بوليتزر على "إكس" فوز "نيويورك تايمز" بجائزة الصحافة الدولية آلاف الانتقادات.
أبرز جوائز بوليتزر 2024
- جائزة التصوير الفوتوغرافي: وكالة أسوشييتد برس عن تغطيتها لأزمة الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
- جائزة الخدمة العامة: موقع بروبابليكا المختصّ بالصحافة الاستقصائية، عن تقريره "اخترق جدار السرية السميك" حول المحكمة العليا في الولايات المتحدة لإظهار كيف قدم المليارديرات الهدايا والرحلات إلى القضاة.
- جائزة الصحافة الاستقصائية: هانا درير من صحيفة نيويورك تايمز لكشفها استغلال الأطفال المهاجرين في العمل بالولايات المتحدة. وهي ثاني جائزة بوليتزر تحصل عليها.
- جائزة التقارير المحلية: تقاسمتها كل من سارة كونواي من City Bureau وترينا رينولدز تيلر من Invisible Institute عن سلسلة من التحقيقات الاستقصائية حول الفتيات والنساء السوداوات المفقودات في شيكاغو.
- جائزة التقارير التوضيحية: سارة ستيلمان من "نيويوركر" للحصول على لائحة اتهام واضحة حول اعتماد النظام القانوني الأميركي على تهمة القتل العمد وعواقبها المتباينة، التي غالباً ما تكون مدمرة للمجتمعات غير البيضاء في الولايات المتحدة.
- جائزة النقد: جاستن تشانغ من صحيفة لوس أنجليس تايمز، عن كتاباته النقدية السينمائية.