جهاز الأمن الروسي يدعو لحظر "ميتا"... والأخيرة تتراجع عن سياسات التعبير العنيف

رفضت محكمة روسيّة، اليوم الإثنين، محاولة شركة "ميتا بلاتفورمز" إبطال دعوى تطرّف ضدّها، وفق ما ذكرته وكالة "ريا" الروسية ونقلته عنها "رويترز". 

وذكرت وكالة أنباء "تاس" في وقت سابق أنّ "ميتا" طلبت مزيداً من الوقت لإعداد موقفها القانوني، وتساءلت عن سلطة المحكمة في تقييد أنشطتها بناءً على طلب المدّعين العامين. 

وكانت لجنة التحقيق قد أعلنت في بيان في وقت سابق من الشهر الحالي، نقلته "سي أن أن"، عن رفع قضية جنائية في دائرة التحقيقات الرئيسية التابعة للجنة التحقيق الروسية "في ما يتعلق بدعوات غير قانونية للقتل والعنف ضد مواطني الاتحاد الروسي من قبل موظفي شركة ميتا الأميركية، المالكة لشبكتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام". وجاء في البيان حينها: "تحتوي هذه الإجراءات على علامات جرائم بموجب المادتين 280 و205.1 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي، وهي دعوات عامة لأنشطة متطرفة ومساعدة للأنشطة الإرهابية".

وتأتي القضية بعد "تغيير مؤقت" في سياسة خطاب الكراهية لشركة "ميتا"، والذي سمح لبعض مستخدمي "فيسبوك" و"إنستغرام" بـالتعبير عن مشاعر عنيفة ضد الغزو الروسي لأوكرانيا. إلا أنّ الشركة أكدت للمحكمة أنها تراجعت عن قرارها؟

سوشيال ميديا

التحديثات الحية

"فيسبوك" في أوكرانيا: ليست كلّ مقاومة مقاومة

ونقلت وكالة "تاس" الروسيّة أنّ جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) يصرّ على أن المحكمة يجب أن تحظر أنشطة "ميتا" في روسيا. وقال ممثل "إف إس بي" إيغور كوفاليفسكي، في جلسة بمحكمة منطقة تفيرسكوي في موسكو، اليوم الإثنين: "أنشطة ميتا موجهة ضد روسيا وقواتها المسلحة. نحن نصر على حظر أنشطة ميتا على الفور".

في حالة قبول المحكمة لهذا الاقتراح، سيتم حظر أنشطة "ميتا بلاتفورمز" في روسيا على الفور، أي قبل النظر في استئناف الطعن.

وتدعم هيئة الرقابة على وسائل الإعلام والاتصالات في روسيا هذا الطلب. ويطالب مكتب المدعي العام الروسي بحظر أنشطة "ميتا"، التي تمتلك شبكات التواصل الاجتماعي "إنستغرام" و"فيسبوك" و"واتساب"، في روسيا بعدما رفعت الشركة حظرًا على نشر دعوات للعنف ضد المواطنين الروس في عدة دول.

في غضون ذلك، أخبر ممثل "ميتا" المحكمة أن الشركة غيرت سياستها وتصر على عدم قبول رهاب روسيا والدعوة إلى العنف ضد المواطنين الروس. وأشارت إلى أن مستخدمي شبكات "ميتا" يبلغ عددهم حوالي مليوني شخص في جميع أنحاء العالم، وتعد مشاركة المستخدمين الروس في هذا المجتمع العالمي عاملاً رئيسياً في الاتصال العالمي.