تداول ناشطون مصريون، الإثنين، صوراً تظهر إنشاء جسر مروري فوق مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين (1889 - 1973)، في منطقة التونسي في حي الخليفة في العاصمة المصرية القاهرة.
وتشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (الجيش) على أعمال إنشاء الجسر الذي يحمل اسم المحرر العسكري الراحل ياسر رزق، ويهدف للربط بين حي المقطم وطريق صلاح سالم.
ويزيد طول الجسر الجديد على سبعة كيلومترات وعرضه خمس حارات، ويبدأ من نقطة تقاطعه مع محور سميرة موسى، وينتهي بشارع صلاح سالم والأوتوستراد. كما يصل بين محوري المشير طنطاوي والحضارات في الفسطاط حتى كورنيش النيل.
وتراجعت أسرة عميد الأدب الراحل عن قرار نقل رفاته إلى فرنسا، بعد تعهد الحكومة المصرية بعدم إزالة المدفن، ضمن المقابر الواقعة في مسار الجسر المروري، في نطاق منطقة الإمام الشافعي والتونسي في القاهرة التاريخية.
وأعلنت أسرة طه حسين، العام الماضي، أنها تفكر في نقل رفاته إلى باريس، بعد قرار هدم مقبرته التاريخية في القاهرة من أجل مد شبكة طرقات، إثر ترحيب من الحكومة الفرنسية، والحديث عن تخصيص مدفن يليق بأثر "المثقف والأديب العالمي على أراضيها".
وعمدت محافظة القاهرة إلى طلاء جدار مدفن طه حسين، وحذف علامات الإزالة التي دونتها عليه، استجابةً للأصوات الرافضة لهدمه، عقب تورطها في إزالة ما يقارب 2700 مدفن بالقرب من ميدان السيدة عائشة، وبعض مقابر "ترب المماليك" الشهيرة، ضمن أعمال توسعة طريق صلاح سالم.
وشهدت مصر عام 2021 هدم جزء من منطقة جبانة المماليك التي تضم مقابر تاريخية وآثاراً إسلامية تعود إلى نحو خمسة قرون، ومنها مقابر مصنفة تراثاً عالمياً لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في إطار مخططات حكومية لتوسعة شبكات الطرقات الرابطة ما بين مناطق القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة.