جدل بين المصريين بعد إلغاء حفلة مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت

أعلنت الجهة المنظمة لحفل مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت إلغاء الحفل بعد محاولات عديدة مع الجهات المعنية في مصر باءت كلها بالفشل، مؤكدة إمكانية استرداد أسعار التذاكر.

وأصدرت الجهة المنظمة بياناً إعلامياً، مساء الأربعاء، أعربت فيه عن اعتذارها لجمهور الفنان العالمي بسبب إلغاء الحفل، بعد ساعات فقط من تأكيدها أنّ الحفل سيكون في موعده.

وأكدت الجهة المنظمة أنها حاولت بشتى الطرق إتمام وتنفيذ الحفل الذي كان مقرراً أن يكون واحداً من أكبر العروض الترفيهية في الشرق الأوسط، وأرجعت سبب إلغاء الحفل إلى صعوبات إنتاجية، وذلك ربما في محاولة لتجاهل القرار المصري بالمنع.

وأوضحت أيضاً أنه سيتم رد المبالغ التي دفعت لشراء التذاكر التي تم حجزها بالفعل من قبل محبي سكوت، معربة عن أملها في إتاحة الفرصة لتقديم العرض في المستقبل.

وكان نقيب الموسيقيين المصري المغني مصطفى كامل، قد أعلن إلغاء حفل ترافيس سكوت، بناءً على الهجوم الذي تعرض له من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً إنّ "الحفل يتنافى مع القيم والهوية المصرية".

وعقب إصدار كامل البيان الخاص به، تعرض لانتقادات حادة، ليعود ويؤكد أن الأمر أصبح في يد الجهات الأمنية.

نجوم وفن

التحديثات الحية

ترافيس سكوت: لا تمنعوا حفلي في مصر بسبب معلومات كاذبة

ووصلت أزمة الحفل إلى القضاء المصري، حيث أقام أحد المحامين دعوى لإلغائه، وبعد مداولات عدة، طلبت المحكمة استخراج إفادة من اللجنة العليا الدائمة لتنظيم المهرجانات والكرنفالات للتأكد مما إذا كانت الشركة المنظمة للحفل قد تقدمت بطلب للحصول على تصريح إقامته من عدمه، باعتبار أن اللجنة هي الوحيدة المنوط بها الموافقة على إصدار تصاريح إقامة المهرجانات والكرنفالات، طبقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1238 لسنة 2018.

وأكد مقيم الدعوى أن المحكمة سمحت للدفاع باستخراج صورة طبق الأصل من تقرير فحص المحتوى الفني، الذي تقدم به المغني وفرقته الغنائية، من أجل التأكد مما إذا كان قد تم فحص هذا المحتوى من قبل الرقابة على المصنفات الفنية قبل صدور التصريح من عدمه.

وبعد إعلان الجهة المنظمة عن إلغاء الحفل الفني، انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد للقرار واعتباره انتصاراً لـ"حرب السوشيال ميديا" ضد إقامة الحفل "الذي لا يليق أبداً بمصر"، واستشهدوا بأن هناك بعض الدول الأجنبية سبق ورفضت إقامة حفلاته لديها، وبين من اعتبر أنّ قرار المنع لا يليق بمصر، وأنه يعد "رجعية" وفضيحة كبرى، مشددين على ضرورة "استقبال كافة أنواع الفنون والاطلاع على ثقافات الآخرين".