أطلقت غرفة الموضة الإيطالية أمس الجمعة، في ميلانو، أسبوع الموضة للرجال الذي يشكّل بداية عودة النشاط في قطاع الأزياء إلى طبيعته جزئياً، إذ تقام بعض العروض بحضور الجمهور، وتخرج من النسق الافتراضي الذي فرضته جائحة "كوفيد-19".
ووصفت رئيسة تحرير مجلة الأزياء الإيطالية "ميا لو جورنال" فيديريكا تروتا مورو، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أسبوع الموضة هذا بأنه "بروفة (تجربة) للعودة إلى الوضع الطبيعي"، إذ يوفر صيغة هجينة تجمع العروض الحضورية والافتراضية.
يقتصر عدد العروض الحية على ثلاثة من أصل 47 تقام خلال الأيام الخمسة من أسبوع ميلانو لموسم ربيع وصيف 2022.
وآثرت معظم دور الأزياء بث عروض تقديمية مسجلة أو أفلام قصيرة على المنصة التي وفرتها غرفة الموضة الإيطالية لأسبوع ميلانو، أو على منصاتها التواصلية الخاصة أو حتى الشبكات الاجتماعية.
واعتمدت هذا الخيار دار "إرمينيجيلدو زينيا" التي افتتحت الأسبوع الجمعة بعرض افتراضي، ظهر خلاله عارضوها تارة في متاهة من المساحات الخضراء وتارةً أخرى وسط مباني المدينة.
وكانت دار "أرماني"، في مايو/أيار، أول دار أزياء إيطالية كبرى تعلن معاودة العروض بحضور متفرجين، بعدما كانت كذلك السبّاقة، في بداية الجائحة في فبراير/شباط عام 2020، إلى الامتناع عن إقامة عروض من هذا النوع.
ثم حذت "دولتشه إيه غابانا" و"إيترو" حذوها، وأعلنتا معاودتهما عروض الأزياء الحية على المسرح.
من المتوقع أن تصل إيرادات سوق الأزياء في إيطاليا سنة 2021، بدفع من الصين خصوصاً، إلى 80 مليار يورو، أي بزيادة 17 في المائة، في حين ترتفع صادرات الأزياء الإيطالية المنشأ بنسبة 13 في المائة.
(فرانس برس)