ثاني أغنى رجل في أستراليا يقاضي "ميتا"

رفض قاضٍ أميركي محاولة شركة ميتا رفض دعوى قضائية رفعها الملياردير الأسترالي، أندرو فورست، بشأن إعلانات "فيسبوك" الاحتيالية التي تظهره وهو يروّج لعملات مشفرة مزيفة، واستثمارات احتيالية أخرى. وذكرت وكالة فرانس برس أن قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا، كيسي بيتس، قد قال في قرار صدر أمس الاثنين، إن ثاني أغنى شخص في أستراليا يمكنه محاولة إثبات أن إهمال الشركة الأميركية في السماح بهذه الإعلانات ينتهك واجبها في العمل بطريقة معقولة تجارياً.

ويمكن أن يحاول فورست أيضاً إثبات أن اسمه وشكله قد جرى اختلاسهما بواسطة "ميتا"، وليس فقط من قبل المحتالين الذين يقفون وراء الإعلانات الزائفة. وكتب بيتس: "يدّعي الدكتور فورست أن ميتا استفادت أكثر من الإعلانات التي تضمنت صورته مما كان سيحدث لو لم تكن الإعلانات كذلك. هذا يكفي للدفع بشكل كافٍ بأن الاختلاس المزعوم كان لصالح ميتا".

وقالت الشركة، التي يقع مقرها في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا، إن المادة 230 من قانون آداب الاتصالات الفيدرالي تحصّنها من المسؤولية كناشر لمحتوى طرف ثالث، لكن القاضي قال إن ادعاءات فورست "تمثل نزاعاً واقعياً بشأن ما إذا كانت أنظمة إعلانات ميتا أدوات محايدة يمكن لأي شخص استخدامها (أو إساءة استخدامها)، أو ما إذا كانت الأدوات نفسها ساهمت في محتوى الإعلانات".

تكنولوجيا

التحديثات الحية

شكاوى ضد "ميتا" في 11 بلداً أوروبياً بسبب مشروع للذكاء الاصطناعي

نصر "استراتيجي" ضد "ميتا"

رفع فورست دعوى قضائية بموجب القوانين الأسترالية التي تسمح للأفراد بمقاضاة الشركات الأجنبية جنائياً بعد الحصول على موافقة المدعين العامين. وفي إبريل/نيسان، رفض المدعون الأستراليون متابعة التهم الجنائية التي وجّهها ضد الشركة في ذلك البلد، بسبب إعلانات العملات المشفرة الاحتيالية.

وقال فورست (62 عاماً)، الذي تبلغ ثروته مع عائلته 16.5 مليار دولار أميركي، إن أكثر من ألف إعلان ظهر على "فيسبوك" في أستراليا بين إبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، مما أدى إلى خسائر بملايين الدولارات للضحايا. وأضاف، في بيان، أن قرار بيتس كان الأول الذي لم تتمكن فيه شركة وسائل التواصل الاجتماعي من تفعيل حصانة المادة 230 في قضية مدنية أميركية بشأن أعمالها الإعلانية، واصفاً ذلك بأنه "نصر استراتيجي حاسم في معركة محاسبة فيسبوك".