رفضت إدارة منصة تيك توك نشر حملة إعلانية إسرائيلية مدفوعة الأجر، واصفةً المحتوى بأنه "سياسي للغاية". في المقابل، وافقت عليها "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، وكذلك "غوغل".
وذكرت شبكة فوكس نيوز الأميركية، الأحد، أن إدارة "تيك توك" رفضت حملة إعلانية مدفوعة الأجر حول الرهائن الإسرائيليين في غزة، مؤكدةً أن المحتوى "سياسي للغاية". وأوضحت منصة التواصل الاجتماعي أن سياساتها لا تسمح بالإعلانات التي تتضمن "استخدام شعارات الحملة الانتخابية"، أو تلك التي تحتوي على "تصوير للحرب والأسلحة والرهائن والعنف".
ونقلت "فوكس نيوز" عن منظم الحملة يوسي لوباتون قوله: "قيل لنا إنه وفقاً لسياستهم، لم نتمكن من تنظيم حملات مدفوعة الأجر لأنها اعتبرت سياسية للغاية أو قاسية للغاية". وأضاف: "لقد أخبرونا أن هذه سياسة صارمة تُطبَّق على الجانب الإسرائيلي، وكذلك على الجانب الآخر، ولذلك بدأنا بوضع الحملة المدفوعة على فيسبوك وغوغل بدلاً من ذلك".
بدورها، ردت إدارة "تيك توك" في بيان قالت فيه: "نحن واضحون في سياساتنا الإعلانية بشأن المحتوى المسموح بالإعلان عنه، ونطبق تلك السياسات بالتساوي على جميع الإعلانات على تيك توك"، مضيفةً: "نحن نستثمر بكثافة في تدريب المشرفين لدينا على تطبيق هذه السياسات بشكل متسق".
من جهته، قال وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شلومو قرعي، إنه اتصل بإدارة "تيك توك" وطالبها بتغيير قرارها بعدم عرض الإعلانات.
سبق أن أكدت إدارة "تيك توك" أنها أزالت أكثر من مليون مقطع فيديو ينتهك قواعد المحتوى الخاصة بها، بالإضافة إلى 1.6 مليون مقطع فيديو يتضمن محتوى يحض على الكراهية.
ومع ذلك، منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، اتُهمت "تيك توك" بتفضيل الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، لكن المنصة أكّدت أنها لا تنحاز، بل تمثل فقط رأي الشباب الذي هو متضامن أصلاً مع فلسطين، حتى قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقبل عملية طوفان الأقصى التي نفذها المقاومون الفلسطينيون في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان الأميركيون قد بدأوا بالفعل في التعاطف بشكل أكبر مع القضية الفلسطينية، بحسب ما أظهره أكثر من استطلاع. وهذا العام وللمرة الأولى، قال الديمقراطيون إنهم أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين (49 في المائة) من الإسرائيليين (38 في المائة)، وفقاً لاستطلاع لمؤسسة غالوب أجرته في ربيع 2023.
من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش شركة ميتا بأنها "تعمل على إسكات" الأصوات المؤيدة للفلسطينيين على منصتيها "فيسبوك" و"إنستغرام" منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.