أعلن صحافيون تونسيون استقالتهم من وسائل إعلام غربية، بالإضافة إلى "ميتا"، كخطوة احتجاجية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أثار غضباً شعبياً ورسمياً واسعاً في تونس، مع تصاعد موجة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، أعلن الخبير في منصات التواصل الاجتماعي، التونسي أحمد قوبعة، اليوم الأربعاء، استقالته من عضوية هيئة القادة في الشرق الأوسط وأفريقيا التابعة لشركة ميتا مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام".
وقال قوبعة، في منشور عبر المنصة، إنّ استقالته جاءت بعد قيام "ميتا" بحذف أكثر من 795 ألف منشور مرتبطة بالحرب التي يشنها الاحتلال حالياً على قطاع غزة.
بدوره، أعلن مراسل "بي بي سي" في شمال أفريقيا، الصحافي التونسي بسام بونني، اليوم الأربعاء، عن استقالته من المؤسسة البريطانية عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.
وكتب بونني: "تقدمت صباح اليوم باستقالتي من هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لما يحتمه عليّ الضمير المهني".
وخلفت تغطية "بي بي سي" المنحازة للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة ردود فعل غاضبة في القطاع الإعلامي التونسي وعبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو انحياز أدانته النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيان اليوم.
وسبق لبسام بونني أن عمل في عددٍ من المؤسسات الإعلامية مثل قناة "الجزيرة" الإخبارية وقناة "سكاي نيوز عربية"، كما أنّه معروف بمواقفه المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ناشط في المجتمع المدني التونسي في مجال حرية الصحافة والتعبير.
هذا وأعلنت كل من التونسيتين، أماني الوسلاتي وأشواق الحناشي، توقفهما عن التعاون مع قناة "كنال بلس" الفرنسية.
وكتبت أماني الوسلاتي عبر حسابها في "فيسبوك": "دعمنا للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية غير مشروط وسيبقى حتى نهاية حياتنا". وكشفت عن أنها تعرّضت للوصف بأنها "إرهابية وتدعم الإرهاب" لمجرد نشر العلم الفلسطيني على حسابها في "إنستغرام".
وتابعت: "يصفونني بالإرهابية بينما يدعمون دولة صهيونية تقتل الآلاف من الرضع والأطفال والنساء منذ 75 سنة".
زميلتها أشواق الحناشي كتبت عبر "فيسبوك" أنه "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، قرّرنا أنا وزميلتي وصديقتي التونسية أماني الوسلاتي وقف العمل مع "كنال بلس"، ولم نضع أقدامنا فيها". وأكّدت أن "مهنيتنا وتربيتنا ومساندتنا للقضية الفلسطينية لا مزايدة فيها".