أوقفت الشرطة التونسية، الأحد، ثلاثة شبان بسبب جدارية غرافيتي لتكريم الشاب الراحل عمر العبيدي، وفق ما أكدته حملة ''تعلم عوم'' في بيان لها نشرته الصحافة التونسية.
وأفاد البيان بأن الشرطة أوقفت وجيه بوريشة وعبد الباسط الزيدي ومعتصم بالله دريهمي، في انتظار إحالتهم غداً الأربعاء إلى المحكمة الابتدائية في قابس (جنوب شرقي)، بتهم "هضم جانب موظف عمومي والإضرار بملك الغير".
وأوضح الناطق الرسمي باسم "تعلم عوم''، أيوب عمارة، في حديث لإذاعة شمس إف إم، أن الشبان الثلاثة أوقفوا الأحد في ولاية قابس على خلفية رسمهم الجدارية.
وأضاف بن عمارة أن الشبان الثلاثة، الذين يبلغ أكبرهم 22 سنة من العمر، مُنعوا من رسم الجدارية، وأمام تمسكهم بمواصلة إنجازها أوقفوا.
و"تعلم عوم'' حملة انطلقت من وسم انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، بعد حادثة غرق الشاب عمر العبيدي (19 عاماً)، أحد مشجعي النادي الأفريقي، بعد مباراة لعبها ناديه في الدوري التونسي الممتاز في الملعب الأولمبي برادس جنوب العاصمة.
وتضاربت الروايات حينها بشأن ملابسات غرقه عام 2018، لكن أصابع الاتهام وُجهت إلى بعض عناصر الشرطة التونسية.
وعبّرت الحملة في بيانها عن تضامنها مع الشبان الموقوفين وعائلاتهم، وطالبت بإسقاط التهم الموجهة إليهم وإيقاف إجراءات محاكمتهم.
واعتبرت الحملة أن هذه المحاكمة وغيرها من ما اعتبرتها مضايقات تتعرض لها مجموعات التشجيع الكروية المساندة للحملة، "تندرج في إطار سياسة قديمة جديدة دأبت عليها سلطة القمع والحڤرة (الذل) لطمس العدالة وتشويه أصحاب الحق".
ودعت الحملة مكونات المجتمع المدني إلى إطلاق حملة تضامنية مع الشباب الموقوفين.