تهم جديدة تبقي مغني الراب الإيراني توماج صالحي في السجن

15 اغسطس 2024
متظاهرون يرفعون صورة توماج صالحي خلال مظاهرة في برلين، 28 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- القضاء الإيراني يوجه تهماً جديدة لمغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه في يونيو الماضي، مما يبقيه في السجن.
- صالحي، الذي دعم حركة الاحتجاج في 2022 عبر أغانيه، أُوقف في أكتوبر 2022 وأُطلق سراحه لفترة قصيرة قبل توقيفه مجدداً.
- المحكمة الثورية تتهمه بالتحريض على الفتنة والدعاية ضد النظام، بينما أُقيمت قضية جديدة ضده بسبب إحدى أغانيه، مما يمنع إطلاق سراحه بكفالة.

وجّه القضاء الإيراني تهماً جديدة إلى مغني الراب توماج صالحي الذي أُلغي حكم الإعدام الصادر في حقه في يونيو/ حزيران الماضي بتهمة دعم حركة الاحتجاج التي اندلعت في عام 2022، وسيبقى في السجن، وفق ما أفاد محاميه.

وأُوقف مغني الراب البالغ 33 عاماً في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وأودع سجن دستجرد في محافظة أصفهان مسقط رأسه، قبل أن يُحكم عليه في البداية بالسجن لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر بتهمة "الإفساد في الأرض". أُطلق سراحه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل توقيفه من جديد بعد 10 أيام.

وكان توماج صالحي قد دعم عبر أغانيه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حركة الاحتجاج التي اندلعت خلال عام 2022 إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول 2022، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس.

واتهمت المحكمة الثورية المغني بـ"التحريض على الفتنة والتجمع والتآمر والدعاية ضد النظام والدعوة إلى أعمال شغب"، وحكمت عليه بالإعدام، لكن المحكمة العليا في إيران ألغت الحكم في يونيو الماضي.

وعلّقت محكمة في أصفهان، الأربعاء، محاكمة توماج صالحي بكل التهم في جلسة استماع جديدة. لكن محاميه قال إن "قضية جديدة" أُقيمت ضدّه حالت دون إطلاق سراحه.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة شرق عن المحامي أمير رئيسيان قوله ليل الأربعاء: "أقيمت قضية على صالحي بسبب إحدى أغانيه". أضاف: "أصدر المحقق أمراً بإطلاق سراحه بكفالة وأمراً بتوقيفه، وبموجب أمر التوقيف، لن يطلق صالحي حتى تبت القضية".

وأوضح المحامي: "لم يُسمح لي بعد بحضور (جلسة استماع) للقضية كمحامٍ، لكن صالحي أُبلغ باتهامات التدنيس والتحريض على الشغب".

وقُتل مئات الأشخاص بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف الآلاف خلال الاحتجاجات في أكتوبر ونوفمبر 2022 في إيران، قبل أن تتراجع حدتها.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، حُكم على مغنٍّ آخر هو مهدي يراحي بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر بتهم متعددة. لكن غيرت المحكمة قرارها الصادر في حق يراحي لاحقاً إلى الحبس المنزلي لأسباب صحية.

وأعدمت إيران 10 رجال في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات شملت جرائم قتل وأعمال عنف أخرى ضد قوات الأمن.

(فرانس برس)

المساهمون