تنديد باحتجاز صحافية مصرية في السعودية منذ 6 أشهر بسبب تغريدة

31 يوليو 2023
تقبع العسال في سجن ذهبان في مدينة جدة (Getty)
+ الخط -

مضت قرابة ستة أشهر على احتجاز السلطات السعودية الناشطة والصحافية المصرية رانيا العسال، بسبب تغريدة نشرتها على "تويتر".

وكتبت العسال في 11 فبراير/شباط الماضي تغريدة قبيل القبض عليها بساعات، تضمنت انتقاداً للنظام السعودي، وقالت: "لماذا يسموا أبواب الكعبة بأسماء ملوكهم، هل أحد من أسرة بني سعود بنى الكعبة ولا حتى شارك في هدم الأصنام حولها ولا حتى تحريرها".

بعدها، أوقفت الصحافية رانيا العسال في مكة من الفندق الذي نزلت فيه، ولم تتمكن من التواصل مع عائلتها بعد الإخفاء القسري الذي تعرضت له، ما أدى إلى صدمة نفسية لطفلها ووضع صحي سيئ جداً لوالديها، بحسب ما أكدته منظمات حقوقية ومصادر أسرية.

وأدان مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف "استمرار الاعتقال التعسفي بحق الصحافية المصرية رانيا العسال في المملكة العربية السعودية منذ منتصف فبراير الماضي، أثناء تأديتها العمرة مع وفد من نقابة الصحافيين المصريين".

وقال المركز في بيان، الاثنين، إنّ "اعتقال العسال يأتي ضمن لائحة طويلة تضم ناشطين وإعلاميين إضافة لأشخاص غير مؤثّرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وُجِّهت لهم تُهم من النظام السعودي تنحصر بمجملها بزعم تهديد الأمن والاستقرار، وإثارة النعرات الطائفية".

وأكّد مركز أندلس أنّ "لكل فرد الحق في اعتناق أي دين يختاره وممارسة شعائره، وهذا الحق الأساسي مكفول بموجب المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد. لحرية الدين أو المعتقد أبعاد عديدة تتقاطع مع حقوق الإنسان الأخرى، مثل الحق في حرية التعبير أو الحق في الحياة"، وذلك تعقيباً على اعتناق العسال المذهب الشيعي.

واستنكر مركز أندلس ما وصفه بـ"الصمت الرسمي المصري ممثلاً في وزارة الخارجية حيال اعتقال الصحافية رانيا العسال"، وأهاب بالمسؤولين المصريين وأصحاب القرار إلى التدخل الفوري وتوفير كافة الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عنها.

كذلك ناشد المركز االسلطات السعودية بالإفراج الفوري العاجل عن العسال المعتقلة على خلفية قضايا الرأي في سجن ذهبان في جدة.

ومؤخراً، رصدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان معلومات عن قضايا لبعض المعتقلات على خلفية نشاطهن على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام كل من نظام مكافحة الإرهاب ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية بشكل مسيء، ومنهن رانيا العسال.

وأكّدت أن "الملاحقات التي تتعرض لها الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان والمؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس واقع تعامل الحكومة السعودية مع أي رأي أو صوت لا يطابق ما تروج له، إلى جانب اشتداد قمعها وانتهاكاتها بحق النساء".

المساهمون