مدّدت محكمة في موسكو احتجاز مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، إيفان غيرشكوفيتش، المعتقل بتهمة التجسس، حتّى 30 يناير/ كانون الثاني المقبل، بحسب ما ذكرته وكالات الأنباء الروسية. وعقدت الجلسة، الثلاثاء، خلف أبواب مغلقة بسبب سرية تفاصيل الدعوى الجنائية ضد الصحافي الأميركي.
وأظهر مقطع مصور قدمته المحكمة غيرشكوفيتش وهو يستمع إلى القاضي داخل قفص معدني في قاعة المحكمة.
أوقف غيرشكوفيتش في مارس/ آذار الماضي أثناء قيامه بتغطية صحافية في مدينة يكاترينبرغ الروسية، على بعد حوالي 2000 كيلومتر شرق موسكو.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: "بناء على تعليمات من الجانب الأميركي، قام (المتهم) بجمع معلومات سرية حول أنشطة إحدى شركات المجمع الصناعي العسكري الروسي".
نفى غيرشكوفيتش والصحيفة هذه المزاعم، وأعلنت الحكومة الأميركية أنه محتجز ظلماً، فيما لم تقدم السلطات الروسية تفاصيل حول الأدلة التي تدعم الاتهامات بالتجسس.
وصار غيرشكوفيتش، المحتجز في سجن ليفورتوفو في موسكو، أوّل مراسل أميركي يُتهم بالتجسس في روسيا منذ عام 1986، عندما اعتقل جهاز المخابرات السوفييتية (كي جي بي) مراسل موسكو لصحيفة يو إس نيوز آند وورلد ريبورت، نيكولاس دانيلوف.
وأشار محللون إلى أن موسكو ربما تستخدم الأميركيين المسجونين كورقة مساومة بعد تصاعد التوترات الأميركية الروسية.
وجرى تبادل لمواطنين أميركيين قبض عليهما في روسيا في السنوات الأخيرة، منهما نجمة كرة السلة النسائية بريتني غرينر، مقابل روس مسجونين في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها لن تنظر في مبادلة غيرشكوفيتش إلا بعد صدور حكم في قضيته. ومن الممكن أن أن تستمر محاكمات القضايا المتعلقة بالتجسس أكثر من عام في روسيا.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
